طُرح أول فيلم صُوّر في الفضاء يحمل عنوان 'التحدّي'، في صالات السينما الروسية، أمس الخميس.
قصة الفيلم
ويروي 'التحدي' قصة مهمة مستحيلة لطبيبة جرّاحة تؤدّي دورها الممثلة يوليا بريسيلد، تُرسَل إلى محطة الفضاء الدولية لإنقاذ رائد فضاء تعرض لإصابة جراء حطام فضائي أثناء خروجه من المحطة.
30 ساعة من المشاهد
وقد تولّى المخرج كليم تشيبنكو (39 عاما) التصوير بالكاميرا والاهتمام بالإضاءة والصوت، وسجّل 30 ساعة من المشاهد، استُخدمت منها 50 دقيقة في التوليفة النهائية للعمل.
وقد حرصت موسكو على إتمام المهمة بسرعة لكي تسبق مبادرة أميركية منافسة بطلها الممثل الشهير توم كروز.
إنجاز عالمي
يُنظر إلى هذا العمل في روسيا على أنّه إنجاز، ويذكّر بالسباق على غزو الفضاء بين موسكو وواشنطن خلال الحرب الباردة.
الروس الأوائل
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 12 أبريل الجاري 'نحن أول من صوّر فيلماً روائياً طويلاً على متن مركبة فضائية في مدار الأرض. مجدّداً، نحن الأوائل'.
في موسكو، يتوافد كثيرون لمعاينة الكبسولة الفضائية 'سويوز ام اس-18' التي أعادت إلى الأرض طاقم تصوير الفيلم وباتت معروضة في حديقة 'غوركي' الشهيرة.
وقالت بولينا أندرييفا المتخصصة في التسويق 'نحن فخورون بممثّلينا الروس'، مضيفة 'لا أستطيع تخيّل كيف يمكن التحليق في الفضاء حيث كل شيء مجهول وغريب'.
وأشارت تاتيانا كوليكوفا من ناحيتها، وهي موظفة في مصنع، إلى أنّه 'من المثير جداً للاهتمام أن نشهد على طريقة تقدم شعبنا الذي أصبح أول من ينجز فيلماً في الفضاء'.
وأضافت 'نحن روسيا، وروسيا دائماً في الطليعة'.
تدريب مكثف
أُنتج فيلم 'التحدّي' جزئياً بتمويل من وكالة الفضاء الروسية (روسكوسموس) وقناة 'بيرفي كانال' التلفزيونية العامة واسعة الانتشار.
التكلفة
وقد كلّف الفيلم 'أقلّ من مليار روبل' (نحو 12 مليون دولار أميركي)، بحسب إرنستت.