في تجمعه الأخير، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بفخر أنه كان 'أول رئيس منذ عقود لم يبدأ أي حروب جديدة'، وهو ما يبرز جانبًا رئيسيًا من فترة رئاسته التي اتسمت بالتركيز على عدم التدخل في النزاعات الخارجية وتعزيز الإنجازات المحلية، على الرغم من مواجهته العديد من التحديات والخلافات.
تحدث ترامب من خلف زجاج مضاد للرصاص، في أول تجمع له في الهواء الطلق منذ محاولة اغتياله، مستعرضًا إنجازات إدارته التي شملت هزيمة تنظيم داعش واتفاقيات إبراهيم، بينما شن هجومًا على السياسات الاقتصادية للإدارة الحالية.
تفادي الحروب والتوجه نحو الاستقرار
في تصريحاته، سلط ترامب الضوء على إنجازات إدارته، مشيرًا إلى نجاحاته في السياسة الخارجية. واعتبر ترامب أن عدم انخراط الولايات المتحدة في صراعات عسكرية جديدة كان إنجازًا رئيسيًا، متناقضًا بذلك مع سياسات سابقيه الذين شهدت فتراتهم الرئاسية تدخلات عسكرية جديدة.
وأشار ترامب إلى هزيمة تنظيم داعش والقضاء على الإرهابيين البارزين كأمثلة على نجاحات إدارته. كما احتفى باتفاقيات إبراهيم، التي أدت إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والعديد من الدول العربية، معتبرًا إياها تحولًا كبيرًا في دبلوماسية الشرق الأوسط.
نقد سياسات الإدارة الحالية
لكن خطاب ترامب لم يقتصر على السياسة الخارجية، بل تطرق أيضًا إلى الاقتصاد. اتخذ ترامب موقفًا حادًا ضد السجل الاقتصادي للإدارة الحالية، مستشهدًا بالبيانات الأخيرة من مكتب إحصاءات العمل التي زعم أنها مضللة. وادعى ترامب أن الإدارة الحالية ضخت أرقامًا مبالغ فيها بشأن الوظائف، مشيرًا إلى 818 ألف وظيفة 'غير موجودة' كدليل على ما وصفه بإخفاقات في إدارة الاقتصاد.
وقدم ترامب نفسه كزعيم حقق الاستقرار الاقتصادي والاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة، موجهًا نقدًا لاذعًا للإدارة الحالية التي وصفها بالإخفاق في هذه المجالات.
شعبية مستمرة وتحديات قانونية
على الرغم من الجدل الذي أثارته فترة رئاسته والتحديات القانونية المستمرة التي يواجهها، تظل شعبية ترامب قوية داخل الحزب الجمهوري وبين قاعدته الانتخابية. الاجتماع الذي عقد في ظل إجراءات أمنية مشددة يعكس استمرار تأثيره في المشهد السياسي الأمريكي والتوترات المستمرة في الأجواء السياسية.
