تسلمت هيئة التراث مؤخرًا 146 قطعة أثرية من جمعية الآثار، في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون بين الهيئة والجهات المعنية في مجال الحفاظ على التراث الوطني. يأتي هذا التسليم كجزء من مبادرات الهيئة الرامية إلى دراسة وتوثيق القطع الأثرية ضمن إطار استراتيجيتها الشاملة للحفاظ على الإرث الثقافي للبلاد.
القطع الأثرية التي تم تسلمها من جمعية الآثار تشمل مجموعة متنوعة من الأجسام التاريخية، والتي تتنوع بين أدوات وأواني وفنون قديمة، تعود إلى فترات زمنية مختلفة. سيتم تحليل هذه القطع بدقة من قبل خبراء الهيئة، حيث ستخضع لعمليات التوثيق والترميم اللازمة لضمان الحفاظ عليها لأجيال المستقبل.
وفي سياق هذا التعاون، أكدت هيئة التراث على أهمية العمل المشترك مع كافة الجهات والمواطنين في الإبلاغ عن أي اكتشافات أثرية جديدة. يعد هذا التعاون عنصرًا أساسيًا في جهود الهيئة لتسجيل وتوثيق المواقع التراثية في مختلف أنحاء البلاد. حيث تسعى الهيئة إلى إشراك المجتمع في هذه العملية، مما يعزز الوعي بأهمية الحفاظ على التراث ويشجع على حماية المواقع التاريخية.
كما أكدت الهيئة أن تسلم هذه القطع الأثرية يأتي في إطار استراتيجيتها الواسعة لتوثيق التراث الوطني وحمايته من التهديدات المحتملة. وذكرت أن المعلومات التي سيتم جمعها من دراسة هذه القطع ستساهم في تعزيز الفهم العلمي للتاريخ والثقافة المحلية، بالإضافة إلى دعم الجهود الأكاديمية والتعليمية في مجال الآثار.
الهيئة دعت جميع الأفراد والمؤسسات إلى التواصل والإبلاغ عن أي اكتشافات أثرية جديدة، وذلك في إطار رؤية شاملة تهدف إلى حماية التراث الثقافي وضمان استمراريته. كما شددت الهيئة على أن هذه المبادرات تسهم في تحقيق التنمية المستدامة وحماية الهوية الثقافية للبلاد.