في حادث مأساوي أودى بحياة 62 شخصًا، بينهم ثمانية أطباء متخصصين في علاج السرطان، تحطمت طائرة ركاب برازيلية تابعة لشركة 'VoePass Airline' يوم الجمعة الماضي في منطقة سكنية مغلقة بمدينة ساو باولو.
تحطم طائرة برازيلية في ساو باولو
كان الأطباء الثمانية، بينهم ستة من كبار أطباء الأورام واثنان من الأطباء المقيمين في عامهم الأخير من التدريب، في طريقهم من مدينتهم كاسكافيل إلى ساو باولو لحضور مؤتمر طبي متخصص في السرطان. وأكد إدواردو بابتيستيلا من المجلس الطبي الإقليمي وفاة الأطباء، قائلاً: 'للأسف، تلقينا أخبارًا حزينة للغاية وتمكنا من تأكيد وفاة ثمانية أطباء. هؤلاء هم الأشخاص الذين كرسوا حياتهم لإنقاذ الآخرين'.
بدأت أسماء بعض الأطباء في الظهور، من بينهم أخصائي الأشعة ليونيل فيريرا، وخبيرة سرطان الأطفال سارة ستيلا، وسيلفيا أوساكي. كان من المقرر أن يستقل 15 طبيبًا هذه الرحلة التي استغرقت ساعتين، إلا أن سبعة منهم استقلوا رحلة سابقة، مما أنقذهم من الكارثة.
أكد متحدث باسم مستشفى أوبيكان للسرطان في كاسكافيل، أن الطبيبتين المقيمتين في علم الأورام، أريان ريسو (28 عامًا) وماريانا بيليم (29 عامًا)، كانتا من بين الضحايا. وأضاف: 'بكل ألم نستطيع أن نؤكد وفاة الطبيبتين، ولا توجد كلمات تعبر عن الحزن الذي نشعر به في مواجهة هذه المأساة العظيمة'.
تحطمت رحلة 'VoePass' رقم 2283 على بعد 50 ميلاً شمال غرب ساو باولو، بينما كانت في طريقها إلى مطار جوارولوس الدولي بالمدينة. وتمكنت فرق الطوارئ من انتشال جثامين جميع الضحايا من موقع الحادث.
ووفقًا لتقارير إذاعة 'بي بي سي'، فإن التحقيقات ما زالت جارية للكشف عن ملابسات الحادث، حيث يواصل الخبراء فحص الصندوقين الأسودين اللذين يحتويان على التسجيلات الصوتية وبيانات الرحلة. كما أفادت شركة 'VoePass Airline' بأن عدد الضحايا بلغ 62 شخصًا، هم 58 راكبًا وأربعة من أفراد الطاقم.
كانت الطائرة من طراز 'ATR 72-500' في طريقها من منطقة كاسكافيل بولاية بارانا جنوب البرازيل إلى مطار جوارولوس في ساو باولو عندما تحطمت في بلدة فينهيدو، مما أدى إلى هذه الفاجعة التي هزت المجتمع الطبي في البرازيل.