في حكم تاريخي صدر يوم الاثنين، اتهم قاضي المحكمة الأميركية أميت ميهتا شركة غوغل بالاحتكار غير القانوني لقطاع البحث على الإنترنت، مستشهداً بقضية شركة مايكروسوفت الشهيرة كمثال.
مايكروسوفت استغلت قوة نظام تشغيل ويندوز للتفوق على منافسيها
في عام 1999، وجدت محكمة أن مايكروسوفت استغلت قوة نظام تشغيل ويندوز للتفوق على منافسيها في سوق المتصفحات، مثل Netscape Navigator.
وقد أجبرت التسوية عام 2001 الشركة على التوقف عن إلحاق الضرر بالمنافسين في صفقاتها مع شركات الكمبيوتر الشخصي.
غوغل انتهكت قانون شيرمان للمنافسة، الذي يحظر الاحتكارات
في القضية الجديدة ضد غوغل، التي رفعتها الحكومة في عام 2020، تم اتهام الشركة بالحفاظ على هيمنتها ف إنشاء حواجز قوية تمنع المنافسين من التهديد الفعلي بمنافستهاي سوق البحث عبر الإنترنت من خلال. وقد وجد القاضي ميهتا أن غوغل انتهكت قانون شيرمان للمنافسة، الذي يحظر الاحتكارات.
“القوة الافتراضية” لغوغل تتجلى في صفقاتها مع آبل وسامسونغ، والتي تكلف الشركة مليارات الدولارات سنوياً
أشار ميهتا إلى أن ما حدث مع غوغل يذكر بالاستنتاجات التي توصلت إليها المحكمة في قضية مايكروسوفت، حيث قيدت غوغل منافسيها من خلال اتفاقيات توزيع ضمنت هيمنتها في السوق. كما أكد القاضي على أن “القوة الافتراضية” لغوغل تتجلى في صفقاتها مع شركات مثل آبل وسامسونغ، والتي تكلف الشركة مليارات الدولارات سنوياً.
الحكم نقطة تحوّل في جهود مكافحة الاحتكار ضد شركات التكنولوجيا العملاقة
يُعتبر هذا الحكم نقطة تحوّل في جهود مكافحة الاحتكار ضد شركات التكنولوجيا العملاقة وقد يؤثر على الدعاوى القضائية المستقبلية ضد شركات مثل غوغل وآبل وأمازون وميتا. وفيما أعلنت غوغل عن نيتها استئناف الحكم، ستعقد محاكمة منفصلة في 4 سبتمبر لتحديد سبل التسوية أو العقوبات، وقد تستغرق عملية الاستئناف عدة سنوات.
أستاذ القانون سام وينشتاين أشار إلى أن الحكومة تستند في القضية الحالية إلى سابقة مايكروسوفت، حيث وجدت المحكمة أن مايكروسوفت أجبرت صانعي أجهزة الكمبيوتر على تضمين متصفح Internet Explorer، مما أدى إلى فرض قيود على منافسيها.
