تواجه صناعة الإعلانات الرقمية تهديداً كبيراً من شركة غوغل التي تخطط للقضاء على ملفات تعريف الارتباط للتتبع في متصفح كروم الخاص بها. هذه الملفات هي التي غذت اقتصاد الإعلان الرقمي المربح لعقود من الزمان.
غوغل تخطط للقضاء على ملفات تعريف الارتباط
تخطط غوغل لعرض رسالة أمام المستخدمين تطلب منهم خيارين: إما الاشتراك أو إلغاء الاشتراك في ملفات تعريف الارتباط في كروم، وفقاً للجهات التنظيمية في المملكة المتحدة التي تشرف على العملية.
تشعر صناعة الإعلانات بالقلق من أن تكون الرسالة صارمة الصياغة مثل رسالة 'اطلب من التطبيق عدم التتبع' التي طرحتها أبل في عام 2021 كجزء من جهودها لتعزيز الخصوصية. هذه الرسالة أضرت بالعديد من العاملين في مجال الإعلانات الرقمية، حيث يسأل موجه أبل المستخدمين عما إذا كانوا سيسمحون للتطبيق بتتبع نشاطهم عبر تطبيقات ومواقع ويب أخرى. وفقاً لشركة تحليلات الأجهزة المحمولة Adjust، اختار 74% من المستخدمين الأميركيين عدم التتبع عند مواجهتهم لهذا السؤال.
صناعة الإعلانات الرقمية
يعد متصفح كروم من غوغل هو المتصفح الأكثر استخداماً في العالم والمتصفح الرئيسي الوحيد الذي لا يزال يدعم ملفات تعريف الارتباط، مما يجعله ضرورياً لصناعة الإعلانات الرقمية العالمية التي من المتوقع أن تحقق 677 مليار دولار في الإنفاق السنوي هذا العام، وفقاً لشركة Insider Intelligence.
إذا اختار عدد كبير من مستخدمي كروم عدم استخدام ملفات تعريف الارتباط، فسيكون لذلك عواقب وخيمة على شركات تكنولوجيا الإعلان وناشري الويب الذين يفتقرون إلى الوصول إلى بيانات المستهلك. عندما قدمت أبل ميزة التتبع الخاصة بها، خسرت فيسبوك 10 مليارات دولار من الإيرادات في عام 2022 وحده.
تواجه صناعة الإعلانات تحدياً كبيراً مع التحول القادم من غوغل، ويترقب العاملون في هذا المجال بحذر كيف ستؤثر هذه الخطوة على مستقبل الإعلان الرقمي.