كشف تقرير صادر عن موقع “موردور إنتليجنس” أن حجم سوق الأثاث المنزلي في المملكة العربية السعودية يقدر بـ 4.49 مليار دولار في عام 2024، ومن المتوقع أن يصل إلى 5.98 مليار دولار بحلول عام 2029، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 5.91٪ خلال الفترة المتوقعة (2024-2029).
ارتفاع حجم سوق الأثاث المنزلي في السعودية
وأشار التقرير إلى أن أثاث غرف المعيشة وأثاث غرف النوم هي من بين القطاعات التي تحقق أكبر قدر من الإيرادات في سوق الأثاث في المملكة، مع نمو مستمر على مر السنين.
العوامل المؤثرة على نمو السوق
يشهد إجمالي عدد السكان في السعودية زيادة مستمرة، مما يؤدي إلى ارتفاع الطلب على الأثاث المنزلي، خاصة مع توسع المساحات السكنية. كما أن تعافي الاقتصاد من تأثيرات جائحة كورونا وارتفاع عدد سكان المناطق الحضرية يزيدان من الطلب على الأثاث الفاخر والمتميز.
تأثير جائحة كورونا على السوق
خلال فترة جائحة كورونا، انخفضت مبيعات الأثاث بالتجزئة بسبب القيود المفروضة والعمل عن بُعد، مما أثر سلبًا على الطلب على الأثاث في المساحات التجارية. للحد من الانخفاض في الإيرادات، اتجهت شركات الأثاث إلى التجارة الإلكترونية، حيث شهدت مبيعات الأثاث عبر الإنترنت زيادة ملحوظة.
التجارة الإلكترونية ودورها في السوق
مع تزايد الاعتماد على التجارة الإلكترونية، بدأت المزيد من تجار التجزئة في عرض منتجاتهم عبر الإنترنت، مما أدى إلى زيادة مبيعات الأثاث عبر هذه القنوات. تمتلك أمازون حصة تزيد عن 50% في السوق السعودي، مما يتيح للعملاء الوصول إلى منتجات علامات تجارية كبرى مثل كوستكو، إيزي هوم، وتارجت.
خيارات الدفع والتسهيلات
تزايدت خيارات الدفع المتاحة في الشراء عبر الإنترنت، مثل بطاقات الائتمان والأقساط الشهرية، إلى جانب العروض المربحة من قبل البائعين، مما جعل عملية شراء الأثاث عبر الإنترنت أكثر سهولة وجاذبية. هذا الاتجاه يفتح مصادر إيرادات جديدة للشركات المصنعة، مما يمكنها من زيادة مبيعاتها.
الأثاث التعاقدي ونمو ملكية المنازل
يشهد الأثاث التعاقدي في المملكة نموًا مستمرًا بفضل الطلب من الحكومة المحلية والشركات التجارية. كما تشهد حصة ملكية المنازل نموًا مستمرًا، ومن المتوقع أن تصل إلى أكثر من 70% خلال السنوات القادمة، مما يعزز من نمو أعمال مصنعي الأثاث.
المدن الرائدة والطلب المتزايد
تبرز مدن مثل الرياض وجدة ومكة والمدينة كمدن رئيسية في المملكة، مما يخلق فرصًا كبيرة لمبيعات سوق الأثاث. مع تزايد عدد الشقق السكنية والبنية التحتية الحديثة، يرتفع الطلب على الأثاث المنزلي والديكور، خاصة أثاث غرف النوم الذي يمثل أكثر من 19% من إيرادات السوق.
قطاع الضيافة وانتعاش الطلب
بعد التعافي من جائحة كورونا، يشهد قطاع الضيافة في السعودية ارتفاعًا في الأعمال واستئناف الطلب على الفراش وأثاث غرف النوم، مما يساهم في تعزيز نمو سوق الأثاث.