يبدو أن صدمة المناظرة الأخيرة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس السابق دوالد ترامب مازالت تسيطر على المشهد في الحزب الديمقراطي حيث أظهرت مقابلات مع أكثر من 50 ديمقراطيا هذا الأسبوع، أن العديد من المسؤولين والمشرعين والاستراتيجيين في حزب الرئيس جو بايدن يرون بشكل متزايد أن ترشيحه غير مستدام، وأن مخاوفهم الخاصة تنتشر ببطء ولكن بثبات إلى الرأي العام.
اقرأ ايضا:اعتراف صادم للرئيس الأمريكى فى أول ظهور بعد مناظرته الشهيرة أمام "ترامب"
إصرار بايدن على الترشح
وتعتقد قطاعات متزايدة من الديمقراطيين الآن أن الرئيس، من خلال بقائه على موقفه، يعرض للخطر قدرتهم على الحفاظ على البيت الأبيض، ويهدد المرشحين الآخرين، بحسب 'نيويورك تايمز'.
وأوضحوا أن اللحظة الراهنة هي إقامة صدام غير عادي بين رئيس الولايات المتحدة الذي يصر على أنه لن يتخلى عن حملة إعادة انتخابه وأعضاء حزبه الذين بدأوا يقترحون أنه ينبغي عليه ذلك.
عدم قدرة حملة بايدن على الفوز
بدوره، قال النائب سكوت بيترز، الديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا، في مقابلة: 'لدي ثقة أقل فأقل في قدرة هذه الحملة على الفوز بهذا السباق'.
وتابع 'إذا علمنا أننا سنخسر، فسيكون من الغباء ألا ننظر إلى مسار آخر'.
حملة فاعلة ضد ترامب
فيما حثت النائبة أنجي كريج، الديمقراطية عن ولاية مينيسوتا، بايدن أمس السبت على التنحي عن منصبه كمرشح للحزب الديمقراطي. وقالت في بيان: 'لا أعتقد أن الرئيس قادر على القيام بحملة انتخابية فعالة والفوز ضد دونالد ترامب'.
وقال المشرعون إن المخاوف بشأن ترشيح بايدن من جانب المانحين والناخبين قد غمرتهم.
ترشح شخص آخر من الحزب الديمقراطي
ومن بين أعضاء اللجنة الوطنية الديمقراطية، وهي الذراع السياسية للبيت الأبيض، حيث قال كثيرون إنهم ما زالوا داعمين، ولكن حتى هناك، بدأت الانقسامات في الظهور.
فيما استخدم عضو ديمقراطي في الكونغرس، ومسؤول سابق رفيع المستوى في إدارة أوباما، ومساعد كبير لحاكم ديمقراطي بارز، نفس الكلمة بشكل خاص في مقابلات منفصلة يوم الجمعة لوصف موقف بايدن في الحملة: 'لا يمكن الدفاع عنه'.
وأوضح مارك لاتشي، النائب الأول السابق لرئيس الحزب الديمقراطي في ميشيغان، الذي شجع بايدن على الانسحاب من السباق، 'سيكون من الجيد بالنسبة له أن يدرك أنه لا يوجد أحد لا يمكن استبداله'.
كما تابع 'سيكون الكثير من الناس متحمسين للغاية لترشح شخص آخر على الحزب الديمقراطي لمنصب الرئيس. وأعتقد أن هناك فجوة في الحماس في الوقت الحاضر، وأعتقد أن هذه الفجوة تزداد سوءا'.