أتاحت الطفرة الأخيرة فى مبيعات السيارات الكهربائية حول العالم فرص واعدة أمام إندونيسيا التى تطمح أن تصبح مركزًا عالميًا فى صناعة بطاريات السيارات الكهربائية، نظرًا لأنها تمتلك ربع الاحتياطى العالمى من النيكل، وهو أحد المعادن الرئيسية المطلوبة فى الصناعة.
جذب استثمارات أجنبية لصناعة البطاريات
وقد رفعت إندونيسيا إنتاجها من النيكل إلى نحو مليون طن بنهاية عام 2021، ومنذ أن قررت حظر صادرات النيكل في عام 2020، استقبلت استثمارات صينية من عدة شركات، حيث باشر مستثمرين بناء مصنعين في البلاد، أحدهما لهيدروكسيد الليثيوم، بطاقة 60 ألف طن، في وسط منطقة صناعة النيكل في منطقة مورووالي، والثاني لمواد الأنود بسعة 80 ألف طن.
وتسعى إندونيسيا لجذب استثمارات أجنبية لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية والمركبات، متضمنة شركات أمريكية مثل تيسلا وفورد، وتعتزم فى هذا الصدد، عرض إقامة منطقة تجارة حرة مع أمريكا في مجال المعادن النادرة اللازمة لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية؛ بهدف الاستفادة من تسهيلات تقدمها لصناعة السيارات الكهربائية من خلال قانون الحد من التضخم مؤخرًا.
اتفاقية تجارة حرة مع أمريكا
وقال الوزير المنسق للشؤون البحرية والاستثمار الإندونيسي لوهوت بانجيتان، خلال مؤتمر انعقد في العاصمة (جاكرتا)، عقد أمس الإثنين ، نسعى لجذب الشركات الأميركية، وسنعرض عليها اتفاقية تجارة حرة محدودة بنهاية الأسبوع الجارى، تشبه اتفاقية أمريكا مع اليابان فى مجال تجارة المعادن النادرة بينهما، والتي يجري التفاوض بشأنها حاليًا.
تسهيلات ضريبية لصناعة السيارات الكهربائية
كانت واشنطن قد أصدرت مؤخرًا قواعد إرشادية جديدة لكيفية استفادة صناعة السيارات الكهربائية من التسهيلات الضريبية التي أقرها القانون، وتتطلب الاستفادة نسبة محددة من مكونات بطارية تُنتج أو تُجمع في أمريكا، أو في دولة أخرى ترتبط معها الولايات المتحدة باتفاقية تجارة حرة، فى محاولة لتخفيف اعتمادات على الواردات من الصين.
وفى وقت سابق وقعت شركة فورد الأميركية اتفاقية مع وحدة إندونيسية تابعة لشركتي تعدين النيكل البرازيلية (فال) والصينية (زيجيانغ)، للمشاركة في مشروع (إتش بي إيه إل) لاستخراج الكوبالت والنيكل، باستثمارات قيمتها 4.5 مليار دولار في جزيرة سولاويزي.