تدخل صفقة أكوا باور المراحل النهائية لإتمامها خلال أيام، تزامنًا مع زيارة مرتقبة لوزير الكهرباء العراقى زياد علي فاضل، إلى العاصمة الرياض، بعد تجميد الصفقة لأكثر من 20 شهر.
حسم مصير 3 نقاط خلافية
تأتى تلك الزيارة إمتدادًا لسلسلة مباحثات بين الحكومتين السعودية والعراقية بدأت منذ أغطسس 2021، بشأن التعاون مع شركة أكوا باور السعودية فى تنفيذ محطة طاقة شمسية في النجف بقدرة 1000 ميغاواط، ومن المقرر أن تحسم خلال الزيارة عدة نقاط أبرزها حجم قيمة الصفقة، وسعر تعرفة بيع الكهرباء، وماهية المشروع استثماريًا، وفق منصة الطاقة.
مفاوضات لتنفيذ مشروع البصرة
وتسعى العراق لإضافة 12 ألف ميغاواط إلى منظومة الكهرباء من مشروعات الطاقة الشمسية، مع التوسع في مشروعات الربط الكهربائي مع عدد من الدول المجاورة، لحل أزمة الطاقة التي يعانيها ثاني أكبر مصدر للنفط في أوبك، بعد توقيع عقود مع شركات مصدر الإماراتية، وتوتال الفرنسية، وتحالف سكاتك النرويجي، وشركة باور تشاينا الصينية، لإنشاء محطات للطاقة الشمسية.
دخلت أيضًا شركة توتال إنرجي الفرنسية، فى مفاوضات قبل أسبوع مع أكوا باور للتعاون فى تنفيذ المشروع الذي تعتزم بدءه في محافظة البصرة بقدرة 1000 ميغاواط ضمن الاستثمارات التي تخطط لتنفيذها في المشروع ضمن صفقة الـ27 مليار دولار.
مشروعات جديدة للطاقة الشمسية
ويستهدف العراق البدء في تنفيذ مشروعات الطاقة الشمسية خلال العام الجاري (2023) وتعتزم بغداد ربط المرحلة الأولى من هذه المشروعات التي تتضمن الوصول إلى قرابة 7 آلاف و500 ميغاواط من الإنتاج خلال عامين.
الربط الكهربائى والطاقة الشمسية أبرز الملفات
ومن المقرر، أن تتصدر مشروعات الربط الكهربائى مباحثات المسؤول العراقي في الرياض؛ وكذا التحديات التي تواجه مشروع الطاقة الشمسية الذي تعتزم الشركة السعودية تنفيذه في محافظة النجف.
صيغة نهائية للتعاقد
وحول الملفات العالقة، قال المتحدث باسم المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء العراقية أحمد موسى العبادي،إن أغلب النقاط ليس موضع خلاف، ولكن هناك مباحثات حوله من قبل الطرفين تمهيدًا للوصول إلى صيغة نهائية للتعاقد.
وشدد أحمد موسى العبادي، على أن هناك جهودًا للتوصل إلى اتفاق بشأن مشروع أكوا باور في العراق، وأن المناقشات مع الجانب السعودي لم تتوقف خلال الأشهر الماضية.
أكبر صفقة مع جنوب أفريقيا
كانت شركة أكوا باور قد وقعت صفقة كبيرة مع جنوب أفريقيا، فى أكتوبر (2022)، في مجالات تطوير وتنفيذ مشروعات الهيدروجين الأخضر، وتبلغ الاستثمارات المنتظرة من الشراكة الجديدة نحو 10 مليارات دولار، إذ ستتولى الشركة السعودية مسؤولية تطوير مشروع الهيدروجين الأخضر ومشتقاته في الدول الأفريقية، وستكون مؤسسة التنمية الصناعية مطورًا مشاركًا في المشروعات.
