يواصل البنك الإسلامي للتنمية دعمه للأعمال الإنسانية التنموية في البلدان الإسلامية المختلفة ،وتلقى صندوق العيش والمعيشة (الصندوق) الذي يديره البنك دعماً كبيراً تمثَّل في تمويل جديد قدره 100 مليون دولار أمريكي أعلن عنه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (المركز) في المملكة العربية السعودية.
اقرأ ايضا:بسبب السيول ..تسجيل أدني قراءة منذ أغسطس لنشاط الأعمال غير النفطية بالإمارات
التزام السعودية بالنهوض بالتنمية المستدامة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل
و التزمت المملكة العربية السعودية منذ عقود بالنهوض بالتنمية المستدامة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل وتقليص الهوة الاقتصادية التي تُبقي البلدان حبيسةَ الفقر، وتحدّ من قدرتها على الوفاء باحتياجات المجتمعات الضعيفة، وتحول دون تكافؤ فرصها في الحصول على الموارد.
تحسين ظروف العيش في البلدان المنخفضة الدخل
ويرمي المركز من وراء تجديده هذا لموارد صندوق العيش والمعيشة إلى تعزيز مساهماته الأولية فيه البالغة 100 مليون دولار أمريكي، وذلك في إشارة منه إلى حرصه على تحسين ظروف العيش في البلدان المنخفضة الدخل.
وكانت أربع جهات إنمائية عالمية شريكة (هي صندوق أبو ظبي للتنمية، ومؤسسة بيل ومليندا غيتس، والبنك الإسلامي للتنمية، ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية) أعلنت في وقت سابق عن دعم إضافي قدره 219 مليون دولار أمريكي لما مجموعه 37 مشروعاً في 22 بلداً عضواً في البنك في إطار المرحلة الثانية من صندوق العيش والمعيشة. وكان ذلك الإعلان خلال حفل التوقيع على الميثاق في الاجتماعات العامّة السنوية للبنك الإسلامي للتنمية (2024) بالرياض.
تعزيز نظم الرعاية الصحية الأولية
وسيمكِّن التمويل المعلَن عنه من مضاعفة جهودنا المشتركة الرامية، في إطار المرحلة الثانية من الصندوق، إلى انتشال أفقر الفقراء من براثن الفقر في 33 بلداً عضواً في البنك. ويوفر نموذج التمويل المبتكر الخاص بالصندوق تمويلاً ميسَّراً للبلدان من أجل تعزيز نظم الرعاية الصحية الأولية، وتحسين معايِش وإنتاجية صغار المزارعين، وإقامة البنى التحتية الاجتماعية اللازمة للفئات الأكثر ضعفاً.
وتبلغ محفظة استثمارات الصندوق الإجمالية، بفضل دعم المركز وشركائنا، 1.5 مليار دولار أمريكي. وهي استثمارات توجَّه إلى مجموعة مهمة من مشاريع التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتطوير رأس المال البشري في البلدان الأعضاء.
ما هو صندوق العيش والمعيشة؟
والصندوق مبادرة إنمائية بقيمة 2.5 مليار دولار أمريكي أُطلقت سنة 2016 بتمويل تحالفٍ عالميٍّ غير مسبوق مؤلَّف من صندوق أبو ظبي للتنمية، ومؤسسة بيل ومليندا غيتس، والبنك الإسلامي للتنمية، وصندوق التضامن الإسلامي للتنمية، مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وصندوق قطر للتنمية. والصندوق أكبر مبادرة إنمائية في الشرق الأوسط. ويتمثل هدفه في انتشال أفقر الفقراء من وهدة الفقر في 33 بلداً عضواً في البنك، وذلك بتحقيق تسعة أهداف من أهداف التنمية المستدامة عن طريق مشاريع في الصحة والزراعة والبنى التحتية الأساسية.
نبذة عن صندوق أبو ظبي للتنمية
صندوق أبو ظبي للتنمية. هو مؤسسة وطنية رائدة في مجال التمويل الإنمائيّ. وقد أنشئ سنة 1971 على يد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الأب المؤسِّس للبلاد، الذي شدّد على أهمية تمكين البلدان النامية من تحقيق أهدافها الإنمائية. ويُقّدم الصندوق قروضاً ميسَّرة لتطوير البنى التحتية، ويدير المنح الحكومية المتعلقة بالمشاريع الاستراتيجية الموجَّهة لدعم اقتصاد البلدان الشريكة. وهو يَستثمر أيضاً في محافظ مالية متنوعة في البلدان الشريكة، إضافةً إلى تنفيذه استثمارات في دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم الاقتصاد الوطني والدفع قدُماً بخطته المتعلقة بالاستدامة. ويسخِّر الصندوقُ علاقاته الاستراتيجية مع أكثر من 100 بلدٍ لدعم القطاع الخاص في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتسهيل الصادرات، والترويج للمنتجات الإماراتية في العالم أجمع، وتوفير فرص استثمارية للبلدان الشريكة.
ما هي مؤسسة بيل ومليندا غيتس؟
تعمل مؤسسة بيل ومليندا غيتس على أن يكون جميع الناس أصحاء منتجين. وهي تركّز في البلدان النامية على تحسين صحة الناس ومنحهم فرصة التخلُّص من الجوع والفقر المدقع. وتوجد المؤسسة في سياتل (واشنطن)، ويديرها الرئيس التنفيذي مارك سوزمان، تحت إشراف رئيسَيْها بيل غيتس ومليندا فرينش غيتس ومجلس الأمناء.
نبذة عن البنك الإسلامي للتنمية
البنك الإسلامي للتنمية. هو البنك الإنمائيّ المتعدد الأطراف في الجنوب العالمي، والحاصل على تصنيف ائتمانيّ ممتاز (AAA) منذ سنة 1975. وهو يعمل على تحسين ظروف عيش من يخدمهم، وذلك بتشجيع التنمية الاجتماعية والاقتصادية في البلدان الأعضاء السبعة والخمسين وعند الجاليات الإسلامية في العالم أجمع، وبإحداث تأثير واسع النطاق.
صندوق التضامن الإسلامي للتنمية. تتمثل مهمة هذا الصندوق في الحدّ من الفقر في البلدان الأعضاء عن طريق النهوض بنموّ يخدم الفقراء، والتركيز على تطوير رأس المال البشري (ولا سيما تحسين الرعاية الصحية والتعليم)، ودعم التمكين الاقتصادي- ولا سيما للنساء والشباب- بتوفير الموارد المالية الميسَّرة اللازمة لتعزيز القدرة الإنتاجية ووسائل الدخل المستدامة للفقراء.