تعتزم السعودية الاستعانة بتقنيات الطاقة النووية الكورية ضمن برنامجها السلمي لإنتاج الكهرباء، في إطار مساعيها لخفض الانبعاثات من قطاع الطاقة.
وفي هذا الإطار، أعرب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، عن تطلع بلاده للتعاون مع كوريا الجنوبية في تطوير الطاقة الهيدروجينية وتقنيات جمع الكربون والتقاطه وتطوير مفاعلات نووية صغيرة الحجم ورعاية القوى العاملة في محطات الطاقة النووية.
مراسم استقبال ولي العهد السعودي في كوريا الجنوبية
كان 48 مهندسًا سعوديًا قد بدأوا في عام 2018، في إطار التعاون وتبادل الخبرات بين البلدين، مشروعًا مشتركًا مع معهد أبحاث الطاقة الذرّية الكوري في مدينة دايغون، لإعداد التصاميم الهندسية لمفاعل 'سمارت' النووي في السعودية.
ويتضمّن التعاون برامج مكثّفة في مجالات مختلفة بالطاقة النووية، ومنها برامج متخصصة في تصميم قلب المفاعل، وتصميم نظام الموائع، والتصميم الميكانيكي، وتصميم التفاعل بين الآلة وتحليل السلامة لتقنية مفاعلات 'سمارت'.
الطاقة النووية على أجندة مباحثات ولي العهد السعودي في كوريا
برنامج السعودية النووي
تعمل السعودية -بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرّية- على وضع خطط لتمكين الطاقة النووية من الإسهام في مزيج الكهرباء الوطني.
وتسعى السعودية إلى الاستفادة من مواردها من اليورانيوم لتطوير برنامج الطاقة النووية، إذ تستطيع المملكة إنتاج أكثر من 90 ألف طن من اليورانيوم، وهو ما يكفي لتوفير الوقود للمحطات النووية التي تسعى لبنائها وتصدير الفائض.
وتخطط السعودية لدخول مجال توليد الكهرباء من الطاقة النووية، إذ تسعى إلى إضافة نحو 17 غيغاواط من الطاقة النووية بحلول عام 2040، وتطمح إلى بناء مفاعلين بسعة مجمّعة تبلغ 3.2 غيغاواط خلال السنوات الـ10 المقبلة.
مباحثات ولي العهد في كوريا
عقد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، جلسة مباحثات اليوم الخميس 17 نوفمبر/تشرين الثاني مع الرئيس الكوري يون سيوك يول تناولت سبل تطوير العلاقات بين البلدين.
وقالت كبيرة المساعدين الرئاسيين للشؤون الصحفية في كوريا، كيم أون هيه، إن الرئيس الكوري التقى ولي العهد لمدة ساعتين ونصف الساعة، بما في ذلك 40 دقيقة لكل من المحادثات الموسعة والفردية، وساعة و10 دقائق لمأدبة الغداء.
وتُعَد زيارة ولي العهد السعودي إلى كوريا الجنوبية الأولى من نوعها منذ يونيو/حزيران 2019، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الكورية 'يونهاب'.