على الرغم من الارتفاع القياسى فى مبيعات شركة تيسلا الرائدة عالميًا فى صناعة السيارات الكهربائية خلال الربع الأول من العام الجارى، هبط سهم الشركة بأكثر من 3% فى تعاملات ما قبل افتتاح السوق الأمريكية.
يأتى تراجع سهم تيسلا بنسبة 3.57% ليسجل مستويات 200.16 دولارًا أميركيًا، بالتزامن مع زيادة ضبابية توقعات دعم السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة، والذي قد يسقط على بعض الطرازات بدءًا من 18 أبريل.
عزز فرص التراجع ما أظهرته البيانات التفصيلية عن تحقيق مبيعات 'تيسلا' على أساس فصلي نمو متواضعًا على الرغم من تخفيضات الأسعار مع تأثر المنافسة المتزايدة والتوقعات الاقتصادية القاتمة.
ضغوط جديدة
وتوقع المحلل في باركليز، دان ليفي، أن يتعرّض سهم تيسلا لضغوط من أجل خفض الأسعار أكثر؛ إذ توافق العديد من صانعي السيارات مع التخفيضات واستمرار المخاوف بشأن ضعف الاقتصاد.
وفي يناير الماضى، توقع الرئيس التنفيذي للشركة إيلون ماسك، أن تحقق تيسلا مليوني سيارة هذا العام، بزيادة 52% عن العام الماضي. ارتفعت أسهم تيسلا بأكثر من 68% هذا العام، على أمل في أن تفوز الشركة بحرب الأسعار التي بدأتها، على الرغم من أن السهم لا يزال أقل من ذروته في نوفمبر 2021 بأكثر من 50%.
وحذّر ماسك من أن احتمال حدوث ركود وأسعار فائدة أعلى يعني أن صانع السيارات الكهربائية قد يخفض الأسعار للحفاظ على النمو على حساب الربح.
تخالف التوقعات
وكانت تيسلا قد سلمت 422 ألفًا و875 سيارة للأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، بزيادة 4% عن الربع السابق، وارتفاعًا بنسبة 36% مما كان عليه قبل عام، لتخالف بذلك التوقعات التي كانت تشير إلى تسليم 432 ألف سيارة خلال الربع الأول من 2023.
وعلى مدار الربع الأول من 2023، بلغ إنتاج شركة صناعة السيارات الكهربائية 440 ألفًا و808 سيارات، وبلغ إنتاج سيارات موديل إس وإكس مستويات 19.4 ألف سيارة، بينما أنتجت 421.3 ألف سيارة موديل 3 سيدان، وموديل واي.
خفض الأسعار
في ينايرالماضى، خفضت تيسلا الأسعار على مستوى العالم بنسبة تصل إلى 20%؛ ما أدى إلى اندلاع حرب أسعار بعد أن فاتت تقديرات التسليم في وول ستريت لعام 2022، حيث تراجع طراز واي الأساسي الذي كان يُباع بمبلغ 65990 دولارًا، إلى 54990 دولارًا حاليًا، وفق البيانات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.