قال المهندس أمين حسن الناصر رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين أن أرامكو ضاعفت مؤخرًا، تمويل ذراع رأس المال الجريء ليصل إلى 7.5 مليار دولار، مع التركيز على الابتكار الصناعي، والتقنيات الثورية، والاستدامة. مشيرا إلى أن هناك فرص جذابة للصين وأرامكو السعودية للتعاون في كل هذه المجالات”.
اقرأ ايضا:مخاوف شح الإمدادات تدفع أسعار النفط للإرتفاع وبرنت يسجل 85.67 دولار للبرميل
منتدى التنمية الصيني في بكين
وأضاف الناصر في كلمتة بمنتدى التنمية الصيني في بكين إن هناك مجال إستراتيجي للتعاون وهو رأس المال الجريء مستعرضا بشكل خاص، المجالات التي من شأنها تعزيز التعاون بين أرامكو السعودية وشركائها الصينيين الإستراتيجيين، من خلال تقنيات الحد من الانبعاثات، وتطوير المواد، وقطاع المواد الكيميائية.
قوة العلاقة بين أرامكو السعودية والصين
وحول قوة العلاقة بين أرامكو السعودية والصين، قال الناصر: “تمكّنت الصين في العقود الأخيرة من تحقيق إنجازات مذهلة هي موضع إعجاب كبير بالنسبة لنا، وخاصة نموها الاقتصادي الملحوظ وقدرتها على مواجهة العديد من التحديات. وفي الواقع، هذه هي اللحظات التي يتم فيها الكشف عن قيمة الشركاء الموثوق بهم. ونحن في أرامكو السعودية نفخر بكوننا أحد موردي الطاقة الأكثر موثوقية في الصين، ولا تزال أرامكو السعودية على هدفها الراسخ بأمن الطاقة في الصين على المدى البعيد، ما سيدفع بالمزيد من النمو والتنمية في هذا البلد الكبير”.
أنشطة أرامكو السعودية المستقبلية في الصين
وحول أنشطة أرامكو السعودية المستقبلية في الصين، قال الناصر: “من الواضح لنا أنه مع تركيز الصين على تحقيق تنمية ذات جودة عالية، بدأت تظهر فرص أكبر للاستثمار والتعاون. ولهذا السبب تحتل الصين مكانة بالغة الأهمية في إستراتيجيتنا الاستثمارية العالمية. وفي الواقع، كانت أرامكو السعودية من بين المستثمرين المباشرين الروّاد في الصين خلال العام الماضي. ولكننا لسنا مجرد مستثمرين، والصين ليست مجرد سوق بالنسبة لنا. نريد أن نكون الشريك الأول في رحلة التنمية الاقتصادية بالصين، حيث يتم التركيز بوضوح على الفرص الجديدة”.
الصين تمثّل 40% من حجم المبيعات العالمية في مجال الكيميائيات
وتابع الناصر: “وتُعد الصين بالفعل قوة تمثّل 40% من حجم المبيعات العالمية في مجال الكيميائيات، فيما حازت أرامكو السعودية مكانة كبيرة أيضًا في هذا المجال، مع حصة الأغلبية في شركة سابك، وهي شركة عالمية متخصصة. وهذا أمر بالغ الأهمية بالنسبة إلى خططنا لرفع الإنتاج من أعمال تحويل السوائل إلى مواد كيميائية إلى أربعة ملايين برميل يوميًا بحلول عام 2030. وأنا أعتقد أن الأهداف الإستراتيجية للصين ولأرامكو السعودية في مجال المواد الكيميائية متوافقة تمامًا. وقد شهدنا إجراءات مبكرة لأرامكو السعودية على أرض الواقع خلال العام الماضي، حيث كانت هناك اتفاقيتين لاستثمارات بمليارات الدولارات في مجال تحويل السوائل إلى كيميائيات في الصين. ونحن نطور حاليًا فرصًا استثمارية إضافية مع شركائنا الصينيين للمساعدة في بناء قطاع كيميائي رائد عالميًا”.
الصين تتمتع بنقاط قوة متميّزة في مصادر الطاقة المتجددة والمواد الحيوية
واستكمل الناصر: “من الواضح أن الطاقة المنخفضة الكربون تُعد مجالًا يحظى بأهمية عالمية، ويشمل ذلك الطموحات المناخية لبلدينا. وتتمتع الصين بنقاط قوة متميّزة في مصادر الطاقة المتجددة والمواد الحيوية، في حين أن المملكة وأرامكو السعودية لديهما هدف واضح فيما يتعلق بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين والوقود الكهربائي. وتتمتع هذه المجالات بإمكانات كبيرة على المدى البعيد، ولذلك فإن الجمع بين نقاط قوتنا يمكن أن يتناسب مع طموحاتنا”.
انطلاق الاجتماعات السنوية لمنتدى التنمية الصيني
انطلقت الاجتماعات السنوية لمنتدى التنمية الصيني، في بكين، صباح أمس الأحد ، تحت شعار 'التنمية المستدامة للصين'. حيث يجتمع قادة المنظمات الدولية الكبرى بالإضافة إلى رؤساء أكبر خمسمئة شركة وعلماء بارزين دوليا لتبادل وجهات النظر حول موضوعات مختلفة، وعلى رأسها التنمية المستدامة في الصين
