تتوافد أعداد غفيرة من المعتمرين والزائرين على مسجد 'ميقات ذي الحليفة' بالمدينة المنورة، خلال شهر رمضان بشكل يومي، قبيل توجههم إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة، وسط خدمات تنظيمية متكاملة تبذلها الجهات المعنية لخدمة ضيوف الرحمن.
مسجد ميقات ذى الحليفة
يقع مسجد 'ميقات ذي الحليفة' على الجانب الغربي لوادي العقيق، ويبعد عن المسجد النبوي قرابة 14 كيلومترًا، إذ يعد من أبرز المواقع التاريخية بالمدينة المنورة، كونه أحد المواقيت التي حددها الرسول -عليه الصلاة والسلام- لأهل المدينة والمحرمين من غير أهلها المارين بها.
مسجد ميقات ذي الحليفةمسجد ميقات ذي الحليفة
ووفق تقرير نشرته وكالة الأنباء'واس'، رصدت خلاله الجهود التنظيمية التي تبذلها الجهات ذات العلاقة لخدمة الزائرين والمعتمرين بالجامع الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، من خلال تقديم خدمات الإرشاد والتوعية والتوجيه، وتوفير العربات للأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن، والإشراف على تنظيم توزيع سفر إفطار الصائمين في ساحة الجامع قبل موعد الإفطار، ومتابعة توفير سقيا المياه والأغذية في قسمي الرجال والنساء، والحفاظ على نظافة المكان، إلى جانب الخدمات الأمنية التي تعنى بانسيابية حركة السير في محيط الجامع والطرق المؤدية إليه، وتنظيم اصطفاف الحافلات.
مسجد ميقات ذي الحليفة
تطوير وتوسعة مسجد وميقات ذى الحليفة
ويحظى مسجد وميقات ذي الحليفة باهتمام ورعاية الحكومة الرشيدة في ظل زيادة أعداد المعتمرين والحجاج حيث أعيد بناؤه على مساحة أرض حوالي 178 ألف متر مربع، شملت مسطح البناء والمرافق الخدمية التابعة له، ويتكون من مجموعتين من الأروقة تفصل بينهما ساحة واسعة مساحتها 1000 ألف متر وله أقواس تنتهي بقباب طويلة يبلغ ارتفاعها عن الأرض 16 مترًا ويتسع المسجد لـ 7000 آلاف مصلٍ.
ويضم المسجد أكثر من 500 دورة مياه للرجال والنساء، خُصص بجوارها أماكن للإحرام ومغاسل للوضوء، ومواقف سيارات، وحديقة فسيحة ذات أشجار ونخيل أعطت الموقع لمسة جمالية، إلى جانب مئذنة متميزة على شكل سلم حلزوني ارتفاعها 62 مترًا.