يهدد مصير الموت جوعًا ملايين السودانين، بالتزامن مع أكبر أزمة نزوح على المستوى الدولي، وسط مخاوف من تعرض البلاد لأكبر أزمة جوع في العالم، على خلفية التداعيات السلبية لاستمرار الحرب الدائرة في السودان منذ قرابة 11 شهرًا، والتي أوقعت آلاف القتلى وأدت الى نزوح 8 ملايين شخص.
أكبر أزمة جوع فى العالم
وبحسب مديرة برنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، إن السودان بدأت تتلمس مسار العنف بقسوة منذ أطلق الرئيس السوداني، عمر البشير، الذي أطيح به عام 2019، ميليشيات الجنجويد في إقليم دارفور مترامي الأطراف في غرب السودان، حيث مارست «سياسة الأرض المحروقة».
واعتقدت أن عدم توقف العنف يعين أن الحرب في السودان ستخلف أكبر أزمة جوع في العالم، خاصة أنَّ أقل من «5% من السودانيين يستطيعون أن يوفروا لأنفسهم وجبة كاملة» في الوقت الراهن.
منظمة أطباء بلا حدود
في السياق نفسه، تقول منظمة «أطباء بلا حدود» إن «طفلاً يموت كل ساعتين» في مخيم زمزم للاجئين في دارفور، فضلاً عن أن 600 ألف شخص لجأوا هربًا من الحرب إلى جنوب السودان، وهناك «يعاني طفل من كل 5 أطفال في مراكز الإيواء عند الحدود، من سوء التغذية».
انعدام الأمن الغذائي فى السودان
وتتضمن الإحصائيات الأممية، أن 18 مليون سوداني يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، حيث صار 5 ملايين من منهم على شفا المجاعة، في حين يعاني العاملون في مجال الإغاثة الإنسانية الذين يساعدونهم، من صعوبات في التنقل ونقص كبير في التمويل. ويحتاج حوالي 25 مليون شخص، أي ما يعادل أكثر من نصف السكان، إلى المساعدات.
