أكد محمد الجدعان وزير المالية أن الوقت الحالي غير مناسب لخفض ضريبة القيمة المضافة قائلا 'أن الظروف الاقتصادية العالمية غير مستقرة، من حيث تقلبات أسواق النفط، والتضخم غير المنضبط، والاضطرابات الجيوسياسية على مستوى العالم. وتبلغ ضريبة القيمة المضافة في الوقت الحالي 15%، بينما يبلغ المقابل المالي لمرافقي الوافدين 400 ريال شهريا على كل مرافق.
عناصر اختيار ضريبة القيمة المضافة
وأضاف في حواره مع بودكاست سقراط أن هناك عنصرين أساسيين لاختيار ضريبة القيمة المضافة على ضريبة الدخل، كون منظومة مجلس التعاون والسوق الخليجية والسياسات المالية يفترض أن تكون متشابهة بين الدول، إلى جانب الاعتماد على حساب المواطن كنوع من إعادة الأموال للأفراد الأقل دخلا، بالإضافة إلى تكلفة وسهولة تطبيق القيمة المضافة وسهولة معالجة القصور فيها، مثل دعم ذوي الدخل المحدود عبر حساب المواطن
مساهمة ضريبة القيمة المضافة في الحصول على المعلومات
وتابع أن ضريبة القيمة المضافة أسهمت في الحصول على كم من المعلومات مثل، فرق الأسعار لكل سلعة في كل منطقة، التستر وغسيل الأموال والتكاليف الخفية، وغيرها من معلومات ساعدت على إدارة الاقتصاد.
أبرز التحديات التي واجهت وزارة المالية
وفي حديثه عن أبرز التحديات التي كانت على طاولة الوزارة، أوضح الجدعان أن التحدي الأساسي الوصول إلى مراحل من عجز الميزانية يصل إلى 15% من الناتج المحلي لأكثر من مرة، وذلك لاعتماد اقتصاد المملكة فيما مضى على سلعة واحدة وهي النفط، مما كان يجعلها عرضة لأي تقلبات في أسعار النفط، ومن التحديات الأخرى كون المنظومة المالية كانت ورقية بنسبة 100%، إذ كان لإجراء الاحصائيات والبحث عن المعلومة يتطلب عام، إلى جانب التزامات لا نعرف عنها، ومن التحديات تأخر مستحقات الأفراد، وذلك يعود للانخفاض كبير جدا في الإيرادات، وبالتالي لا يوجد سيولة كافية للتسديد في الوقت، كما أنه لا توجد أرقام واضحة عن المتأخر من السداد ليتم تسديده، مما يؤثر على القطاع الخاص من تمكين الشركات من دفع الرواتب لموظيفها وسداد قروضها والدفع للموردين وغيرها من النتائج، كما ذكر من ضمن التحديات هو تمويل مشاريع الرؤية في ظل الأوقات الصعبة التي تمر بها المنظومة المالية.
المحافظة على الاستقرار المالي
وأضاف الجدعان، أن هناك بعض القرارات قد أدت إليها مجموعة من العوامل التالية، وهي:
- المحافظة على الاستقرار المالي
-عجز الميزانية غير المستدام والذي كان الأكبر في تاريخ المملكة بقرابة 400 مليار ريال
-تذبذب أسواق الطاقة بشكل كبير، وصعوبة القدرة على تمويل الأشياء الأساسية.
