مع التطور الهائل فى التطبيقات التكنولوجية، بات التمتع بخصوصية وتأمين المحادثات الخاصة أمر فى غاية التعقيد، والتى تستغل بعض التطبيقات أدوات بعينها للإطلاع على المحادثات ثم تقديم إعلانات مستهدفة لك.
وتفسر تلك الشكوك ما يلاحظه مستخدمو الهواتف الذكية من رؤية إعلان على وسائل التواصل الاجتماعي لمنتج معين، بعد فترة وجيزة من حديث مع الأصدقاء أو العائلة عن المنتج إياه.
مراقبة المحادثات
رغم من أن شركات الوسائط الاجتماعية مثل Meta، التي تمتلك “فيسبوك” و”إنستجرام”، ومنصات مثل “يوتيوب” تدعي أنها لا تستمع إلى محادثاتك من خلال أجهزة “آيفون” أو “أندرويد”، إلا أن خبراء من NordVPN قد أكدوا أن المعلنين يمكنهم بالتأكيد التطفل على محادثاتك، وفقا نشرته RT.
تستخدم تلك الشركات تقنية ذكية تُعرف باسم التتبع عبر الأجهزة بالموجات فوق الصوتية، والتى تمكنها من مراقبة بيانات المستخدمين من خلال الميكروفونات، وكذا التقاط المحادثات التي تحدث في الخلفية، ثم تستخدم الشركات هذه البيانات لإرسال معلومات شخصية إلينا.
وحذرت NordVPN من أن طريقة التتبع عبر الأجهزة هذه تتضمن تطبيقات تستخدم “إشارات صوتية” بالموجات فوق الصوتية وهي أصوات لا يمكن أن تسمعها الأذن البشرية.
تتبع الأجهزة
ووفق دراسة استقصائية أجرتها NordVPN ، وجدت أن التتبع عبر الأجهزة الذي يتضمن إشارات فوق صوتية يمثل مشكلة واسعة الانتشار، حيث قال 45% من المشاركين في المملكة المتحدة إنهم لاحظوا ظهور إعلانات بعد التحدث عن منتج ما أو سماعهم عنه على التلفزيون.
وأشار 12% من الأمريكيين الذين شملهم الاستطلاع إلى أنهم شعروا “بأهمية الخصوصية” بعد مشاهدة هذه الإعلانات المستهدِفة، وقال 20% إنهم سعداء بتلقي مثل هذه الإعلانات الدقيقة.
ولحسن الحظ، هناك طرق يمكنك من خلالها تقييد وصول جهازك لمنع مثل هذه الإعلانات إذا كنت ترغب في ذلك، بداية من مراجعة أذونات التطبيق في الإعدادات وتقييد التطبيقات التي تشعر أنها لا تتطلب الوصول إلى الميكروفون، ثم قم بمراجعة سياسة الخصوصية للتطبيق يمكن أن تحميك من “التنصت” على هاتفك.
عليك أيضًا التحقق مما إذا كانت سياسة الخصوصية تشير إلى ميكروفون هاتفك ولأي غرض سيتم استخدامه، واستخدم VPN لتأمين حركة المرور على الإنترنت من خلال التشفير وإخفاء عنوان IP الخاص بك، وإخفاء نشاط الإنترنت الخاص بك عن مزود خدمة الإنترنت والحكومات والأطراف الثالثة الأخرى.
