كشف تقرير إحصائي لوزارة الصحة السعودية أن أعداد الشحنات الدوائية تعدى أكثر من مليوني شحنة عن طريق تقديم خدمة البريد الدوائي لإيصال الأدوية بشكل مجاني للمستفيدين، حيث بلغت الشحنات خلال عام 2020م عدد 106186 شحنة، و699866 شحنة في 2021م، فيما بلغت في عام 2022م عدد 653291 شحنة، وعدد 733657 شحنة خلال عام 2023م، ليرتفع إجمالي شحنات الأدوية سواء المبردة أو غير المبردة إلى 2193000 شحنة منذ بداية الخدمة حتى نهاية عام 2023م.
فئات المرضي المستحقين للخدمة
وأشار التقرير إلى أن عدد المستشفيات المقدمة للخدمة بلغ 213 مستشفى، فيما تضمنت فئات المرضى المستحقين للخدمة، مرضى الرعاية الصحية المنزلية، المرضى ذوي الأمراض المزمنة، مرضى العيادات الافتراضية، كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، إضافة إلى المرضى ذو المناعة المنخفضة، مرضى الأورام، مرضى العيادات النفسية، مرضى إعادات صرف الدواء، والمرضى الذين تكون منازلهم بعيدة عن مقرات علاجهم.
وتسعى 'الصحة' على تحقيق أهداف الخدمة الرامية إلى تحسين تجربة المريض، زيادة نسبة رضى المرضى، تسهيل وصول الدواء للمريض، ضمان استمرارية توفر الدواء لدى المريض.
وأوضح التقرير أن الأدوية التي تشملها خدمة البريد الدوائي هي الأدوية الاعتيادية وغير المبردة والتي يتم حفظها في درجات حرارة أقل من 25 درجة مئوية، والأدوية المبردة سواء البيولوجية وغيرها والتي تستلزم حفظ في درجات حرارة من 2 إلى 8 درجات مئوية، فيما استثنت الخدمة الأدوية المخدرة والمؤثرات العقلية.
كما أطلق مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث خدمة توصيل الأدوية الحيوية إلى المرضى في مختلف مناطق ومحافظات المملكة، والتي يتطلب نقلها تدابير استثنائية للحفاظ على صلاحيتها حتى وصولها إلى يد المستفيد، على عكس الأدوية الأخرى التي يجري إرسالها للمرضى عبر خدمة البريد الدوائي منذ النصف الأول من العام 2020، وتهدف الخدمة لضمان استمرارية توفر الدواء للمرضى الذين يتعذر حضورهم للمستشفى، ما يسهم في تعزيز تجربة المريض، وتقليل الحاجة لزيارة المستشفى تفادياً للازدحام وأوقات الانتظار.
نقل 125 ألف شحنة سنوياً
وتسعى الخدمة التي أطلقها 'التخصصي' في فروعه الثلاثة الرياض وجدة والمدينة بالشراكة مع مؤسسة البريد السعودي 'سبل'، إلى نقل 125 ألف شحنة سنوياً، ضمن ظروف ملائمة تتمثل في إتمام عملية النقل دون تعرض المستحضرات الدوائية للاهتزاز، وضمن درجة حرارة من 2-25 درجة مئوية وفقًا لمتطلبات كل دواء.
واتخذ 'التخصصي' بالشراكة مع 'سبل' تدابير متعددة لضمان الظروف الملائمة للنقل، وهي تغليف الأدوية بمواد ضد الكسر، ونقلها في صناديق مبردة غير قابلة للاهتزاز مطابقة لشروط حفظ الأدوية، وتثبيتها في مركبة التوصيل، إضافة إلى توفير مستشعرات حرارية داخل الصناديق لمراقبة درجة الحرارة طيلة فترة التوصيل.
يذكر أن خدمة البريد الدوائي تأتي في إطار جهود 'الصحة' لتسهيل الحصول على خدمات الرعاية الصحية وتحسين جودتها والسعي لنيل رضا المرضى، وذلك ضمن الجهود الهادفة لتسهيل الوصول للخدمات الصحية وتطويرها، والمساهمة في تحقيق مستهدفات برنامج تحول القطاع الصحي للوصول لمجتمع حيوي ونظام صحي شامل وفعال ومتكامل، يقوم على صحة الفرد والمجتمع، وفق رؤية المملكة 2030.