تفاصيل إعلان برنامج جدة التاريخية اكتشاف ما يقارب 25 ألف من الكنوز الدفينه تعود لهذه الفترة


الاحد 04 فبراير 2024 | 05:11 مساءً
رنامج جدة التاريخية يعلن  اكتشاف ما يقارب 25 ألف قطعة أثرية
رنامج جدة التاريخية يعلن اكتشاف ما يقارب 25 ألف قطعة أثرية
بندر الزهراني

تواصل المملكة  جهودها لأزاحة التراب عن الكنوز التريخية الدفينة ،وأعلن برنامج جدة التاريخية بالتعاون مع هيئة التراث عن اكتشاف ما يقارب 25 ألف بقايا مواد أثرية يعود أقدمها إلى القرن الأول والثاني الهجري (من القرن السابع والثامن الميلادي) في 4 مواقع تاريخية، شملت مسجد عثمان بن عفان -رضي الله عنه- والشونة الأثري وأجزاء من الخندق الشرقي والسور الشمالي، وذلك ضمن مشروع الآثار الذي يشرف عليه برنامج جدة التاريخية.

اقرأ ايضا:تحفة فنية عالمية..الثقافة تسلط الضوء على تمثال رجل المعانة وهذه أبرز المعلومات عنه

 المحافظة على الآثار الوطنية

برنامج جدة التاريخية يعلن  اكتشاف ما يقارب 25 ألف قطعة أثريةبرنامج جدة التاريخية يعلن اكتشاف ما يقارب 25 ألف قطعة أثرية

ويأتي الإعلان عن المكتشفات الأثرية في ظل مساعي مشروع إعادة إحياء جدة التاريخية الذي أطلقه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- للمحافظة على الآثار الوطنية، وإبراز المواقع ذات الدلالات التاريخية والعناية بها، وتعزيز مكانة جدة التاريخية كمركز حضاري، وتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 في العناية بالمواقع الأثرية.

 أعمال المسح والتنقيب الأثري لبرنامج جدة التاريخية

وأسفرت أعمال المسح والتنقيب الأثري التي بدأت في شهر ربيع الأول 1442هـ، الموافق نوفمبر 2020م، عن الـي:

-اكتشاف 11,405 مادة خزفية يبلغ مجموع أوزانها 293 كجم. -كما عُثر على 11,360 مادة من عظام الحيوانات يبلغ مجموع أوزانها 107 كجم

- 1,730 مادة صدفية بوزن 32 كجم، إلى جانب 685 من مواد البناء يبلغ مجموع أوزانها 87 كجم، و191 مادة زجاجية بلغ مجموع أوزانها 5 كجم

- وصل عدد المواد المعدنية المكتشفة  إلى 72 قطعة بوزن 7 كجم حيث بلغ إجمالي ما تم العثور عليه 531 كجم، لتشكل قيمة مهمة للمكتشفات الأثرية الوطنية.

الاكتشافات الأثرية في مسجد عثمان بن عفان

وكشفت الدراسات في مسجد عثمان بن عفان -رضي الله عنه- عن المواد الأثرية، والتي يرجح أن يعود أقدمها إلى القرن الأول والثاني الهجري (القرن السابع والثامن الميلادي)، بداية من العصر الإسلامي المبكر ومرورًا إلى العصر الأموي ثم العباسي والمملوكي وحتى العصر الحديث في مطلع القرن الخامس عشر الهجري (القرن الواحد والعشرين الميلادي)، وحددت الدراسات الأثرية التي أجريت على قطع خشب الأبنوس التي عُثر عليها معلقة على جانبي المحراب أثناء أعمال التنقيب والبحث الأثري في المسجد، أنها تعود إلى القرن الأول والثاني الهجري (السابع والثامن الميلادي)، ويرجع موطنها إلى جزيرة سيلان على المحيط الهندي، مما يسلط الضوء على الروابط التجارية الممتدة لمدينة جدة التاريخية.

وتضمنت المواد المكتشفة في مسجد عثمان بن عفان -رضي الله عنه- الأتي:

-مجموعة متنوعة من الأواني الخزفية

 -قطعا من البورسلين عالي الجودة التي نشأ بعضها في أفران مقاطعة 'جيانغ شي' الصينية ما بين القرن العاشر والثالث عشر الهجري تقريبًا (القرن السادس عشر والتاسع عشر الميلادي)

- أوعية فخارية تعود بحسب آخر ما وجدته الدراسات إلى العصر العباسي.

الأثار المكتشفة في موقع الشونة الأثري

وفي موقع الشونة الأثري، تحدد التسلسل التاريخي للبقايا المعمارية إلى القرن الثالث عشر الهجري على الأقل (قرابة القرن التاسع عشر الميلادي)، مع وجود دلائل من بقايا أثرية ترجع تاريخيًا إلى القرن العاشر الهجري تقريبا (القرن السادس عشر الهجري الميلادي). كما عُثر على أجزاء من المواد الفخارية، والتي تتكون من البورسلين وخزفيات أخرى من أوروبا واليابان والصين، والتي من المرجح أن يعود تاريخها إلى القرن الثالث عشر والرابع عشر الهجري (التاسع عشر والعشرين الميلادي).

أعمال التنقيب بموقع الكدوة (باب مكة)

وكشفت أعمال التنقيب بموقع الكدوة (باب مكة) عن ظهور أجزاء من الخندق الشرقي الذي من المرجح أن يعود إلى أواخر القرن الثاني عشر الهجري (أواخر القرن الثامن عشر ميلادي).

ساريتا الأبنوس اللتان تعودان للقرنين السابع والثامن أثناء ترميمهما في مختبر قسم الآثار العامة

شواهد القبور من الأحجار المنقبية

كما عُثر على عدد من شواهد القبور من الأحجار المنقبية والجرانيت والرخام التي حُفر عليها بعض الكتابات وجدت في مقابر جدة التاريخية، ويرجح المختصون أن البعض منها يعود إلى القرن الثاني والثالث الهجري (القرن الثامن والتاسع الميلادي)، متضمنة أسماء أشخاص وتعاز وآيات قرآنية، ولا تزال تخضع للدراسات والأبحاث لتحديد تصنيفها بشكل أدق من قبل المختصين.

وتضمنت الدراسات الأثرية للمواقع التاريخية الأربعة التنقيبات الأثرية وتحاليل عينات الكربون المشع وتحاليل التربة والدراسات الجيوفيزيائية والعلمية للمواد المكتشفة، إضافةً إلى نقل أكثر من 250 عينة خشبية من 52 مبنيا أثريا لدراسته في مختبرات عالمية متخصصة للتعرف عليها وتحديد عمرها الزمني. وغيرها من أبحاث الأرشيفات الدولية التي نتج عنها جمع أكثر من 984 وثيقة تاريخية عن جدة التاريخية، بما في ذلك الخرائط والرسومات التاريخية لسور جدة التاريخي والشونة والمواقع الأثرية الأخرى في جدة التاريخية، والتي أُطلع عليها ودُرست علميًا.

ما هو برنامج جدة التاريخية؟

يقود برنامج جدة التاريخية تحت إشراف وزارة الثقافة جهود تطوير البلد في مشروع إعادة إحياء جدة التاريخية سعيًا إلى أن تكون منارة للثقافة والفنون ووجهة تراثية عالمية مستدامة تولد فرصًا للتنمية المجتمعية والاقتصادية عبر الاستثمار بتراثها وثقافتها.

رنامج جدة التاريخية يعلن اكتشاف ما يقارب 25 ألف قطعة أثرية
برنامج جدة التاريخية يعلن اكتشاف ما يقارب 25 ألف قطعة أثرية

اقرأ أيضا