تنظم المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم' الألكسو' منتدى 'الألكسو للأعمال والشراكات'، في العاصمة التونسية، تونس، بمبادرة تقود زمامها السعودية، يومي 28و29 من الشهر الجاري، فيما يعد المنتدى الأول في تاريخ المنظمة منذ تأسيسها قبل 53 عاماً.
واللافت أن المنتدى يعد الأول أيضاً من نوعه في عمل المنظمات الإقليمية، والدولية المماثلة.
يترقب العديد من القطاعات في العالم العربي انطلاق “منتدى الألكسو للأعمال والشراكات”، الذي ستستضيفه تونس في الفترة من 28 إلى 29 يناير الجاري. يشهد هذا الحدث مشاركة واسعة من مؤسسات ومنظمات في مختلف القطاعات في الدول العربية.
وتؤكد اللجنة العليا للمنتدى، الذي يأتي بمبادرة من السعودية وتنظمه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو”، أن الاستعدادات تسير وفقًا للخطة المرسومة، ويتم وضع اللمسات الأخيرة على البرنامج والشراكات المقترحة.
يعكف الفريق المنظم على التنسيق مع جهات ومؤسسات عربية في مختلف الدول الأعضاء لإبرام اتفاقيات وشراكات في ميدان التربية والثقافة والعلوم وتكنولوجيا المعلومات والاتصال. ويتوقع أن يكون المنتدى فرصة لبناء نموذج عمل مستدام من خلال الشراكات مع المؤسسات العربية ذات الصلة.
تأتي فكرة المنتدى لتعزيز بناء نموذج عمل مستدام عبر الشراكات في المجالات المختلفة، وتشكل هذه المبادرة خطوة نحو مستقبل مبتكر للمنظمة في المجتمع العربي والدولي. يهدف المنتدى إلى توسيع قاعدة الشراكات مع المؤسسات العربية في ميدان التربية والثقافة والعلوم وتكنولوجيا المعلومات والاتصال، وتعزيز العمل التعاوني لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
إذ يوسع 'منتدى الألكسو للأعمال والشراكات' قاعدة الشراكات مع المنظمات والمؤسسات العربية المتصلة في مجالات التربية والثقافة والعلوم وتقنية المعلومات والاتصال، فضلاً عن التعريف بعمل منظمة 'الألكسو' وجهودها في قطاعات التربية، والثقافة، والعلوم في العالم العربي.
من جهته، كشف هاني المقبل، رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم 'الألكسو'، رئيس اللجنة العليا لمنتدى الألكسو للأعمال والشراكات عن أن المنتدى ذاته، يمثل رحلة جديدة في مسار منظمة ' الألكسو' نحو المستقبل بتصميم دور حديث، ومبتكر للمنظمة في محيطها العربي والدولي عبر إقامة شراكات فاعلة ومثمرة، إذ يؤسس نموذج عمل جديد لتحقيق غايات الاستدامة في مجالات عملها تضمن الاستدامة المالية والإنمائية والفنية.
وقال المقبل: 'إن مبادرة السعودية المتمثلة في منتدى الألكسو للأعمال والشراكات، واحدة من جملة مبادرات سابقة قُدمت، أثناء فترة رئاسة المملكة للمجلس التنفيذي للمنظمة، المتمثلة في دعم المجلس التنفيذي العملي للمنظمة، عبر تقديم أدوار جديدة، وإسهامات نوعية، ومشاريع جذابة للدول الأعضاء العربية كافة مع الشريك العربي المناسب'.
فيما يأتي 'منتدى الألكسو للأعمال والشراكات'، بمبادرة سعودية وافق عليها المجلس التنفيذي للمنظمة، وتحولت بعدئذ لمشروع عربي مشترك، إذ تعد امتداداً لمخرجات اجتماع المجلس التنفيذي في العلا المنعقد في شهر يناير من العام 2022م.
وتعد المبادرة السعودية المتمثلة في عقد 'الألكسو للأعمال والشراكات' امتداداً لجهود الرياض في تكثيف صورة قوتها الناعمة، وخاصة أن السعودية فعّلت دورها اللافت عبر جملة مبادرات على غرار المرصد العربي للترجمة، إذ يعد امتداداً لحراكها ضمن صناعة محتوى وطني للمنظمة.
الجبير: السعودية اتخذت خطوات مهمة في التعامل مع قضية التغير المناخي
وفي إطار دور السعودية المؤثر في الحوار والتفاهم وتكثيف مستويات الاتصال والتنسيق، سجلت خلال محطات عملها عدداً من الإنجازات مع الألكسو على غرار تشكيل 4 لجان فنية دائمة منبثقة من المجلس التنفيذي في مجالات: التربية، الثقافة، العلوم، المعلومات والاتصال، للمرة الأولى بتاريخ المنظمة، بجانب دول عربية عدة تقدم مقترحات رسمية في اجتماع واحد، فضلاً عن تشكيل لجنة دائمة للشباب.
وتمتد العلاقة بين السعودية و'الألكسو' إلى نحو 51 عاماً، فيما كثفت الرياض نشاطها بشكل لافت عبر جملة أنشطة ذات العلاقة بعمل المنظمة، إذ أثبت القطاع الثقافي في المملكة مدى استعداده في إعداد الأنشطة والمبادرات والفعاليات الثقافية، بما يدلل دور الرياض اللافت في تحقيق رؤى الدول وتقارب الشعوب العربية وخلق المزيد من الفرص المشتركة وأوجه التعاون من خلال الثقافة العلوم.