ليستوعب 355 مصلي.. مشروع ولي العهد لتطوير المساجد التاريخية يعيد 700 عام من التراث العمراني لمسجد الخضر


ترميم 30 مسجد تاريخي في 10 مناطق

الاحد 26 مارس 2023 | 06:57 مساءً
مسجد الخضر
مسجد الخضر
واس

شمل مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية، مسجد الخضر الذي يزيد عمره عن 700 عام، أحد أقدم المساجد في حي البلد بمحافظة جدة.

ويهدف المشروع لإعادة المسجد إلى سابق عهده كتحفة معمارية مع إضافات تفرضها التطورات العمرانية الحالية، ليحافظ المشروع على واجهات المسجد الجمالية وعناصره المعمارية الأصيلة مثل الحجر المنقبي والطوب والجبس والخشب.

مشروع الأمير محمد بن سلمان

ويجدد مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية مسجد الخضر، الذي ستصبح مساحته بعد الانتهاء من التطوير 355.09 م2، بما يستوعب 355 مصلياً، على الطراز المعماري للمنطقة الغربية، من خلال تطوير واجهات المسجد والرواشين والمشربيات التي تعبر عن النافذة أو الشرفة البارزة المصنوعة من أجود ألواح الخشب، وتستخدم في تغطية النوافذ والفتحات الخارجية.

تحويل المسجد لتحفة معمارية

ويتميز البناء على الطراز المعماري للمنطقة الغربية بتحمل الظروف الطبيعية المحيطة على الساحل، فيما تشكل المساجد التاريخية فيه تحف معمارية تعكس ثقافة بناء متقنة وتمثل الأخشاب عنصر بارز منذ أوائل القرن الرابع عشر الهجري، حيث تتسم المساجد ببساطة تصميم الواجهات، وبروز العنصر الخشبي، والمحافظة على درجات حرارة معتدلة داخل المسجد.

المسؤول عن التطوير

ويعمل المشروع على تحقيق التوازن بين معايير البناء القديمة والحديثة بطريقة تمنح مكونات المساجد درجة مناسبة من الاستدامة، وتدمج تأثيرات التطوير بمجموعة من الخصائص التراثية والتاريخية، في حين يجري عملية تطويرها من قبل شركات سعودية متخصصة في المباني التراثية وذوات خبرة في مجالها، مع أهمية إشراك المهندسين السعوديين للتأكد من المحافظة على الهوية العمرانية الأصيلة لكل مسجد منذ تأسيسه.

تطوير 30 مسجد 

ويشمل مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية 30 مسجداً في جميع مناطق المملكة الـ13، ‏‎ بواقع 6 مساجد لمنطقة الرياض، و5 مساجد في منطقة مكة المكرمة، و4 مساجد في منطقة المدينة المنورة، و3 مساجد في منطقة عسير، ومسجدان في المنطقة الشرقية، ومثلهما في كل من الجوف وجازان، ومسجدًا واحدًا في كل من الحدود الشمالية، تبوك، الباحة، نجران، حائل، والقصيم.

يذكر أن إطلاق المرحلة الثانية من مشروع تطوير المساجد التاريخية أتى بعد الانتهاء من المرحلة الأولى التي شملت إعادة تأهيل وترميم 30 مسجدًا تاريخيًا في 10 مناطق.

وينطلق المشروع من 4 أهداف استراتيجية، تتلخص بتأهيل المساجد التاريخية للعبادة والصلاة، واستعادة الأصالة العمرانية للمساجد التاريخية، وإبراز البعد الحضاري للمملكة العربية السعودية، وتعزيز المكانة الدينية والثقافية للمساجد التاريخية، ويسهم في إبراز البُعد الثقافي والحضاري للمملكة الذي تركز عليه رؤية 2030 عبر المحافظة على الخصائص العمرانية الأصيلة والاستفادة منها في تطوير تصميم المساجد الحديثة.

اقرأ أيضا