تشهد فرنسا منذ عدة أيام احتجاجات شعبية غاضبة على خطط رفع سن التقاعد، ونزل أكثر من مليون شخص إلى الشوارع في جميع أنحاء فرنسا، منهم 119 ألف شخص في العاصمة باريس، وفقا لأرقام وزارة الداخلية الفرنسية.
وبحسب الوزارة أغلق معارضو خطط الحكومة محطات السكك الحديدية والطرق، وجزءا من مطار شارل ديجول الدولي في باريس، وردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في العاصمة، واعتقلت العشرات.
بناء خزانات مياه للمزارعين
في الأثناء وعلى صعيد آخر.. اشتبك نشطاء من جماعة الخضر مع الشرطة الفرنسية، احتجاجًا على بناء خزانات مياه للمزارعين في غرب فرنسا.
وقد تجمع أكثر من 25 ألف متظاهر في بلدة سانت سولين الريفية في مقاطعة دوكس سيفر، لمطالبة الحكومة بوقف بناء خزانات المياه للمزارعين لاستخدامها في الري.
وتواجد قرابة 3000 شرطي و10 مروحيات في الموقع لاحتواء المتظاهرين ومنعهم من دخول خزان المياه الجاري بناؤه حاليًا، حيث من المقرر بناء 15 خزانا آخر في المنطقة.
المياه سلعة عامة
وقال نشطاء إن المياه سلعة عامة والمزارعون 'يسرقون' المورد، مضيفين أنهم يجب أن يتخذوا خطوات للانتقال إلى ممارسات زراعية أقل استهلاكًا للمياه وأكثر استدامة.
وتصاعدت التوترات بين الجماعتين في السنوات الخمس الماضية وأدت إلى مواجهات عنيفة في أكتوبر الماضي.
وجاءت مظاهرة السبت في سانت سولين بعد أيام من الاحتجاجات العنيفة في جميع أنحاء البلاد ضد مسعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإصلاحات المعاشات التقاعدية غير الشعبية، والتي تسببت في إلغاء زيارة للملك تشارلز الثالث ملك المملكة المتحدة.