مما لا شك فيه, أن الإقتصاد العالمي يتأثر بكل المتغيرات التي تشهدها الساحة الدولية, حيث يعد الإقتصاد العالمي المرايا التي ينعكس عليها ما يشهده العالم من تطورات, ومع بداية العام الحالي 2024, يتسأل الكثيرين, عن أبرز المخاطر التي تهدد الإقتصاد العالمي في 2024, وفي إطار حرص صحيفة السعودي اليوم, علي تقديم كل ما يهم قرائنا, نستعرض أبرز هذه المخاطر, وفقاً لقراءة تطورات المشهد العالمي.
تهديدات الإقتصاد العالمي في 2024
الركود الإقتصادي
أولا: مخاوف من ركود إقتصادي محتمل
لعل أبرز ما يهدد الإقتصاد العالمي في 2024, ويمثل خطر مباشر عليه, يتمثل في الركود الإقتصادي المحتمل, وأبرز ما يدلل علي ذلك ما يلي:1. خطر الركود الذي يحوم حول الإقتصاد الأمريكي, جراء تداعيات التشديد النقدي الذي حدث على مدار العام ونصف الماضيين.
2. تصاعد خطر الركود الإقتصادي في منطقة اليورو والمملكة المتحدة، الذي تزايد نتيجة إنكماش إقتصاد المنطقتين في الربع الثالث من العام الماضي، وسط تداعيات رفع الفائدة من جانب المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا.
ثانياً: عودة التضخم للتسارع من جديد
المخاوف من عودة التضخم من جديد, تعد أبرز تهديدات الإقتصاد العالمي في 2024, يمكن الإستدلال علي ذلك من خلال ما يلي:
1. تحذيرات محللي 'مورنينج ستار' من إحتمالية عودة التضخم للتسارع مجدداً، علي أثر عدم إستبعاد إرتفاع أسعار الطاقة مجدداً.
ثالثاً: مخاوف إستمرار الفائدة المرتفعة لفترة أطول
هذا, وتمثل مخاوف إستمرار الفائدة المرتفعة لفترة أطول, أحد المخاطر الرئيسية التي تحوم حول الإقتصاد العالمي في 2024, وما يددل علي ذلك ما يلي:
1. توقعات محللي 'إس آند بي جلوبال' بقاء معدلات الفائدة الحقيقية والعوائد على السندات الحكومية عند مستويات مرتفعة خلال 2024.
2. المحللون في 'جيه بي مورجان' يتوقعون بقاء التضخم أعلى من مستهدف البنوك المركزية, مما سيدفع معدلات الفائدة في الإقتصادات الكبري للبقاء عند مستويات مرتفعة لفترة أطول.
3. التوقعات بعدم بدء خفض معدلات الفائدة من جانب الإحتياطي الفيدرالي قبل شهر يونيو المقبل.
رفع معدلات الفائدة
رابعاً: المخاوف من تصاعد عبء الديون
تعد أزمة تصاعد عبء الديون, من أبرز المخاطر التي تحوم حول الإقتصاد العالمي في 2024, وما يدلل علي ذلك, ما يلي:
1. مواصلة الإقتصادات الكبري علي إعتمادها علي التمويل بالعجز، من خلال طرح سندات حكومية ضخمة لتمويل زيادة الإنفاق.
2. يتوقع صندوق التحوط 'يونيفرسال إنفيسمنتس' أن فقاعة الديون الضخمة في الأسواق, والتي تكونت خلال فترة معدلات الفائدة المنخفضة تتجه إلى الانفجار, وذلك علي أثر إستمرار معدلات الفائدة عند مستويات مرتفعة.
3. مرور الكثير من الشركات العالمية في 2023, بالتعثر في سداد الديوان .
خامساً: مخاوف من توسيع الصراع في الشرق الأوسط أثر ذلك علي الإقتصاد العالمي
حيث أن المخاوف من توسيع الصراع في الشرق الأوسط, وثأثيرها علي الإقتصاد العالمي, يعد واحد من أبرز المخاطر المهددة للإقتصاد في 2024, وذلك نظراً للعديد من الأسباب علي رأسها :
1. إستمرار الحرب في قطاع غزة بين قوات الإحتلال والشعب الفلسطيني, والمخاوف من أن ينتج عن ذلك توسع دائرة الحرب في المنطقة.
2. الأثار المحتملة على أسواق الطاقة, وتأثر أسعار النفط, أو تأثر خطوط الإمداد, نتيجة الصراع الدائر أو إتساع دائرته.
سادساً: المخاوف من إستمرار الحرب في أوكرانيا وأثرها علي الإقتصاد العالمي
لعل أبرز ما يثير القلق بشأن المخاطر حول الإقتصاد العالمي في 2024, يتمثل في إستمرار الحرب في أوكرانيا التي إقتربت من دخول عامها الثالث, منذ أن بدأت في 24 فبراير 2022, وذلك بسبب ما يلي:
1. أثار هذه الحرب أسواق الطاقة والغذاء حول العالم، وهو ما يهدد بأزمة إقتصادية في العالم, و أوروبا بشكل خاص.
2. توسع دائرة الحرب, إحتمالية إشتعال حرب عالمية جديدة أو حرب نووية, الأثار الكارثيه لكلاهما علي الإقتصاد العالمي
تهديدات الإقتصاد العالمي في 2024
سابعاً: مخاطر أخري
1. إشتعال الأوضاع بين الصين و تايوان, مع بلوغها حدتها خلال الشهور السابقة, وسط تأكيدات من بكين بأن تايوان أرض صينية.
2. المخاوف من متحورات أشد فتكاً من فيروس كورونا, أو ظهور فيروسات جديدة نهددة للصحة العامة, تتسبب في حملات إغلاق عالمية, ينتج عنها أثار كارثية علي الإقتصاد العالمي.
3. تفقم أزمات المناخ, وتأثيرها علي الإقتصاد العالمي.
4. الكوارث الطبيعية, المخاوف من تعرض العالم لسلسلة من الكوارث الطبيعية مثل الزلازل أو البراكين أو الأعاصير الضخمة, التي قد تؤدي لإنهيارات إقتصادية في المناطق التي تتعرض لها.
الإقتصاد العالمي
تهديدات الإقتصاد العالمي في 2024
