أوضح الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لإدارة الدين السعودي، هاني المديني، أن العجز في الميزانية السعودية لعام 2024 هو “عجز اختياري”، وليس بسبب الانخفاض في الإيرادات.
وتابع المديني، في مقابلة “العربية Business”، أن خطة الاقتراض تركز على تنفيذ مستهدفات رؤية السعودية 2030، ورسائل ميزانية المملكة كانت واضحة بالتوسع في الإنفاق لتسريع المشاريع المستهدفة في الرؤية.
تسريع إنشاء المشروعات
وأضاف أن المملكة في منتصف الطريق نحو تنفيذ رؤيتها لعام 2030 حيث مضت 7 سنوات على إطلاقها ومتبقي نحو 7 سنوات والسنوات السابقة تخللها الكثير من الإنجازات، وتم تحقيق عدد من المستهدفات، والحكومة لديها اليوم قدرة على تنفيذ المشروعات أكثر من عام 2016؛ ولهذا تم اتخاذ القرار بتسريع إنشاء المشروعات والتوسع في الإنفاق، ومن ثم كان هذا العجز الاختياري في الميزانية.
وأضاف: 'إن إجمالي الاحتياجات التمويلية نحو 100 مليار ريال، وتم تنفيذ خطة الاقتراض قبل موعدها في شهري نوفمبر وديسمبر الماضيين تم تنفيذ عمليات تمويل استباقية للعام 2024 بنحو 14 مليار ريال فأصبح إجمالي المتبقي من الخطة نحو 86 مليار ريال'.
الدين العام
أوضح أن الدين العام هو جزء من السياسة المالية للمملكة مثل الإيرادات والمركز الوطني لإدارة الدين وضع خطة الاقتراض لتلبية هذا العجز في الميزانية للعام الجاري والمقدر بنحو 79 مليار ريال، متضمنا سداد أصل الدين الذي كان 40 مليار ريال، وتم إعادة تمويل نحو نصفه خلال العام الماضي والأعوام السابقة.
وأشار إلى توجه إضافي للمملكة هذا العام وهو محاولة دخول أسواق جديدة والاقتراض بعملات أخري وندرس هذا الخيار منذ فترة ولكن لظروف السوق وننظر لهذه الأسواق باعتبارها معزز لقاعدة المستثمرين ووصول اسم المملكة لأكبر شريحة من المستثمرين بأسواق جديدة بجانب تطوير السوق المحلية عبر العمل مع هيئة السوق المالية السعودية والبنك المركزي السعودي 'ساما'.
سلة عملات لإصدار سندات
وقال المديني 'ننظر إلى سلة عملات لإصدار سندات منها اليورو ودخلنا هذه السوق منذ سنوات ونتابعها من فترة لأخرى، كما ننظر إلى الين الياباني حسب التكلفة وظروف الأسواق حيث ندخل هذه الأسواق لدعم الوصول وليس أولوية لسد حاجة تمويلية 'ملحة'.