تقدر بـ تريليون دولار.. تفاصيل خسارة البنوك الأمريكية "الأضعف" لودائعها عقب أزمة "سيليكون فالي"


السلطات الأمريكية تأمن ودائعها بعد سحب العملاء أموالهم

الجمعة 24 مارس 2023 | 02:15 صباحاً
سيليكون فالي بنك
سيليكون فالي بنك
فريق_السعودي اليوم

خسرت البنوك الأمريكية 'الأضعف'، إجماليه تريليون دولار تقريبا من الودائع منذ العام الماضي، عقب أزمة إنهيار بنك سيليكون فالي

وقال محللون في جيه.بي مورجان تشيس آند كو بقيادة نيكولاوس بانيجيرتز أوغلو، إن نصف التدفقات الخارجة حدث في مارس الجاري بعد انهيار بنك سيليكون فالي، دون تحديد البنوك التي أدرجوها في فئة 'الأضعف' ولا عدد البنوك في هذه الفئة.

وكتبوا قائلين: 'حالة عدم اليقين التي تولدها تحركات الودائع قد تجعل البنوك أكثر حذرا في الإقراض'.

وأضافوا في مذكرة صدرت أمس، أن تتفاقم هذه المخاطر في ظل حقيقة أن البنوك المتوسطة والصغيرة الحجم تلعب دورا كبيرا على نحو غير متناسب في الإقراض المصرفي الأمريكي'.

سحب الأموال

 وأغلقت الجهات التنظيمية بنكي سيليكون فالي وسيجنتشر في وقت سابق من الشهر الجاري ليمثلا ثاني وثالث أكبر إخفاق في تاريخ البنوك الأمريكية.

وأثارت السرعة التي سحب بها العملاء أموالهم من البنكين مخاوف من امتداد السحب من البنوك إلى مؤسسات أخرى، ما دفع السلطات الأمريكية إلى تأمين ودائعها.

وضاعفت الإخفاقات من مخاوف العملاء الذين سارعوا إلى تحويل أموالهم إلى بنوك أكبر تعد أكثر أمانا ولديها حصة أكبر من الودائع المؤمن عليها.

التحويل لقنوات أخرى

وكتب محللو جيه.بي مورجان قائلين إنه من بين 17 تريليون دولار من إجمالي الودائع المصرفية الأمريكية هناك نحو سبعة تريليونات غير مؤمن عليها من المؤسسة الاتحادية للتأمين على الودائع.

ولفتوا إلى أن الزيادات الاتحادية في أسعار الفائدة أدت إلى تحول في الودائع إلى قناة أخرى بإيجاد خسائر في محافظ سندات البنوك وهو ما جعل المودعين أقل ارتياحا للاحتفاظ بالودائع غير المؤمن عليها في بنوك تسجل خسائر كبيرة غير متحققة فيما لديها من السندات'.

ضمان حكومي

وكتب بانيجيرتز أوغلو ، إن ضمانا حكوميا للودائع قد يساعد على وقف هروب الأموال من البنوك الصغيرة والإقليمية.

لكن هذا الاحتمال أقل ترجيحا فيما يبدو بعد أن قالت جانيت يلين وزيرة الخزانة الأمريكية يوم الأربعاء، إنها لا تدرس مثل هذا المقترح الذي يتطلب موافقة الكونجرس، وأضافت أن مراجعة مخاطر البنك تجري على أساس كل حالة.

وقال محللو جيه.بي مورجان، إن ارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وتحركات البنوك البطيئة لرفع أسعار الفائدة التي تدفعها للمودعين ساهمت أيضا في سحب الأموال العام الماضي.

وكتب المحللون قائلين، إنه من بين تريليون دولار من الودائع التي تم سحبها من البنوك الأمريكية الأضعف ذهب نصفها إلى صناديق أسواق المال الحكومية بينما ذهب النصف الآخر إلى البنوك الأمريكية الأكبر.

اقرأ أيضا