ترتبط السعودية والكويت بعلاقات سياسية واقتصادية وطيدة ومتينة، انطلاقًا من مصير مشترك كما تميزت بكوّنها علاقة أخوية، انعكست على الزيارات المتكررة في كل عام بين الوسطاء والأمراء في كِلا الدولتين للتباحث في كل ما يخص أمور البلدين والمنطقة العربية والخليجية.
مجلس التعاون الخليجى
وقال أستاذ الإعلام السياسي، عادل بن عبدالقادر المكينزي، إن العلاقات الأخوية بين البلدين تمتد على مر العقود، حيث كانت الكويت ملاذاً لوالد مؤسس المملكة العربية السعودية، كما أن دولة الكويت فى عهد الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد الصباح تعد ركنًا أساسيًا لمجلس التعاون الخليجى، والذى امتد منذ عام 1979 إلى اليوم.
دعم الكويت أثناء غزو العراق
وأشار إلى التقارب السعودى الكويتي إزاء العديد من التطورات التى شهدتها المنطقة، ومن أهمها الغزو العراقي للكويت حينما حشدت المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد رحمه الله، كل طاقاتها من أجل اخوانها الكويتيين وقدمت دعماً سياسياً وعسكرياً لتحرير الكويت.
تنسيق مستمر بين البلدين
وتابع: واليوم تمتد العلاقة الشقيقة بين البلدين، وتؤكد هذا التنسيق المستمر ووحدة الصف والرؤى في القضايا العربية والدولية والمصيرية نجد الانسجام التام بين البلدين والتاريخ المشترك تتأكد يوماً بعد يوم، وجميع أمراء الكويت يسيرون على ذات النهج في استمرارية الإخوة بين البلدين'.
مواقف كويتية داعمة للمملكة
وتحدث الخبير الاقتصادي بالعلاقات الدولية الدكتور لؤي الطيار عن المواقف الكويتية الداعمة للمملكة على مر العصور، والتى يعود بعضها إلى القرنين التاسع عشر والعشرين عندما جرت حرب بين إمارة آل رشيد وبين آل سعود، ظهرت أهمية الكويت عندما أغلق انذاك الشيخ مبارك ميناء الكويت في وجه ابن رشيد مما جعل إمداده بالسلاح والعتاد والذخائر من الدولة العثمانية التي أبدى لها الطاعة والإخلاص حتى توثقت بينه وبين السلطان عبد الحميد أواصر المودة'.
كما تجسدت المواقف الأخوية بين البلدين في أعقاب الغزو العراقي للكويت، حيث شاركت المملكة العربية السعودية مع قوات التحالف في حرب الخليج لطرد القوات العراقية من دولة الكويت، وحينها قال المغفور له بإذن الله الملك فهد كلمته الشهيرة في ذلك الوقت: 'إما أن تعود الكويت، أو تروح السعودية معها'.
تعزيز التعاون العسكرى والاقتصادي
وقال الاقتصادي الدكتور إياس آل بارود، إن العلاقات بين البلدين شهدت الكثير من المواقف الأخوية ووحدة المصير وارتباط وثيق توج بانتصارات عظيمة، وساهمت في تعزيز التعاون في المجالات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية والتجارية'.