"يحفز الخيال لدى الاطفال"..بالصور..الكتاب الصامت في معرض جدة للكتاب

واصل  معرض جدة للكتاب 2023،فاعلياته ،ونظم  ورشة عمل بعنوان 'صناعة الكتاب الصامت'، تناولت فكرة الكتاب الصامت والمقصود منه، ومدى اختلافه عن الكتب الأخرى بنوعيها الورقي والإلكتروني.

اقرأ ايضا:فيديو .." المسرح والفنون الأدائية"..دورة تدريبية لتعليم عسير بمشاركة 120معلما

 ما هو الكتاب الصامت؟

جانب من ورشة الكتاب الصامت في معرض جدة للكتاب

وأوضحت  رسامة كتب الأطفال انطلاق محمد، أن الكتاب الصامت هو الكتاب الخالي من الكلمات، الذي يعتمد على الرسم فقط، كونه المعبر الوحيد حينها لتوصيل الفكرة، ومناسبته للجميع، مبينة أهمية الكتب الصامتة لمن يعانون من صعوبة التعلم تحديدًا.

الكتاب الصامت يحفز  الخيال الواسع

وأشارت إلى أن هذا النوع من الكتب قابل للفهم المتفاوت، بحسب فهم المطلع عليه، كما أنه محفز على الخيال الواسع، ومناسب لجميع المراحل العمرية، كما أن إعداده يتطلب تركيزًا على بنيان الفكرة وإعطاء مساحة كبيرة للرسام، لاسيما أن نوعية مثل هذه الكتب مناسبة للمكان الذي يحتضن أفرادًا مختلفي اللغة، كالملاجئ، إذ يوجد التجانس فيما بينهم والإحساس ببعضهم البعض.

استمرار فعاليات معرض جدة للكتاب 2023م

يذكر أن فعاليات معرض جدة للكتاب 2023م، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة بمركز سوبر دوم بمدينة جدة، تحت شعار 'مرافئ الثقافة'، ستستمر في استقبال الزوار حتى يوم غد، وسط مشاركة أكثر من 1000 دار نشر موزعة على 400 جناح في أجواء ثقافية وأدبية تحظى بإقبال كثيف من الزوار والمهتمين.

أول مكتبة للكتب الصامتة

الكتاب الصامت ينمي الخيال لدي الاطفال

يذكر أن  الكتب الصامتة والقصص تساهم بشكل جيد هؤلاء  في  بناء فهمالاطفال  للحياة، وإمتاعهم،وجاءت فكرة الكتب الصامتة وتحديدا عام 2012 بمبادرة من “المجلس الدولي لكتب اليافعين”، في جزيرة “لامبيدوزا” الإيطالية، التي تعد نقطة الدخول الأساسية للمهاجرين من منطقة أفريقيا والشرق الأوسط، إلى أوروبا. لقد اكتشفوا حاجة ملحة لتجاوز حاجز اللغة الذي وقف بينهم وبين الأطفال اللاجئين الموجودين على الجزيرة. تم إطلاق مشروع “الكتب الصامتة، من العالم إلى لامبيدوزا، ومن لامبيدوزا إلى العالم”، حيث تضمن إنشاء أول مكتبة على الجزيرة الإيطالية ليستخدمها الأطفال من السكان المحليين والمهاجرين معا، وتم تزويدها بمجموعة الكتب المصورة التي لا تحتوي على كلمات، لتساعدهم على تخطي عقبة اللغة، إثراء مخيلتهم والأهم إدخال الفرحة إلى قلوبهم. أثبتت هذه الكتب فائدتها وخاصة بالنسبة للمهاجرين واللاجئين، كونها سهلت عليهم الاندماج مع واقعهم الجديد ومجتمعهم وهكذا، انتشرت الكتب الصامتة على نطاق واسع وأصبح الرسامون يتنافسون في الإبداع والتفنن بإخراج كتب على درجة عالية من الجودة، وموضوعات جديدة ومشوقة.