زلزال بقوة 7.8 ريختر يضرب الأراضي التركية والسورية علي حد سواء، زلزال هو الأقوى منذ سنين وهزات ارتدادية قوية من بعده تزيد الوضع سوءًا علي سوء، مساعدات دولية تصل إلى تركيا بالملايين، مساعدات من كل صوب وحدب، مساعدات من كل الحلفاء وحتى الأعداء في موقف إنساني يخبرنا أن وقت الكوارث لا بد أن ننسي الأزمات والخلافات، كل ذلك كان متاحًا بالضوء الأخضر لتركيا، لكن كان الوضع مغايرًا علي الأراضي السورية، سوريا تقف لوحدها أمام الكارثة.
زلزال سوريا
ضربة الزلزال العنيف كانت قوية علي الاراضي السورية خلفت وراءها مباني مهدمة وعائلات حذفت من السجل المدني بشكل كامل، انقاض في كل مكان والحكومة في موقف لايحسد عليه، موقف هش ضعيف لاتقدر علي القيام بأي شيء بسبب ضعف الامكانات والصراعات الداخلية التي تنهش في البلاد منذ سنوات، موقف يحتاج إلي المساعدات الدولية مثلما الوضع مع تركيا، لكن مع الأسف، المساعدات تكاد لاتذكر، المانشتات الرئيسية في الجرائد العالمية بعناوين عريضة كبيرة حول الوضع في سوريا لكن قانون 'قيصر' يقف امام كل المساعدات بالمرصاد.
قانون قيصر
قانون قيصر فرضته الولايات المتحدة الأمريكية علي دولة سوريا الشقيقة في مضمونه هو الحصار ومنع التعامل، حيث يحظر علي الشركات التعاون مع دمشق وإلا سيطولها العقاب، ومع الاسف منع هذا القانون ايضًا المساعدات ان تصل إلي سوريا بل وعرقلتها في محاولة لتنفيذ القانون، وكأن القانون ينفذ في مثل هكذا حالات!!، وكأن القانون اعمي أمام تركيا لكن صارم امام الشقيق العربي الضرير، استغاثات ونداءات تذكرنا ان الوطن العربي ماهو إلا صورة حلم في الذاكرة لكن علي ارض الواقع فالصمت هو الجواب في مسرح السياسة العالمي.
المساندات العربية
الدول العربية تعرب عن حزنها لسوريا الدولة العربية في مأساه الزلزال، فقط مجرد الاعراب عن الحزن، اين المساعدات ؟ اين دول الخليج بأموالها الضخمة التي تنفقها علي المهرجانات الدولية والممثلين والمغنيين العالميين ؟ اين مساعدات دول شمال افريقيا التي تتغني بالتقاليد والوحدة ولكن يا آسفاه المشاكل التافهه تشغلهم عن مساعدة سوريا، دول كثيرة حاولت تقديم المساعدة مثل لبنان التي اعتبرت كل اراضيها هي اراضي سوريا فهذا اقل القليل حول حق الجار لجاره، لكن بالمقارنة مع تركيا، سوريا تستغيث.
سوريا لن تموت
نزيف يداوي نزيف، فهل نتعظ من هذه الاحداث؟