انطلقت اليوم الدورة السابعة عشر لمنتدى جيبكا السنوي في الدوحة هذا الأسبوع، وذلك بحضور الأمير عبد العزيز بن سلمان آل سعود وزير الطاقة وسعد بن شريدة الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري وسالم بن ناصر بن سعيد العوفي، وزير الطاقة والمعادن في سلطنة عمان.
حفل الافتتاح الرسمي
وحضر حفل الافتتاح الرسمي للمنتدى الذي يقام في الفترة ما بين 4 و 6 ديسمبر على أرض مركز قطر الوطني للمؤتمرات،سالم بن ناصر بن سعيد العوفي، وزير الطاقة والمعادن العماني، الذي ألقى كلمة أعلن فيها رسمياً عن استضافة السلطنة للدورة الثامنة عشر من منتدى جيبكا السنوي.
منتدي جيبكا السنوي
بناء صناعة كيماوية قوية
وفي كلمته، رحّب المهندس سعد بن شريده الكعبي بانعقاد المنتدى للمرة الأولى في دولة قطر، وأضاف: 'منذ تأسيسه عام 2006، بذل الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات قصارى جهوده لبناء صناعة كيماوية قوية في دول مجلس التعاون الخليجي. واليوم، تركز جيبكا، التي تضم أكثر من 250 شركة عاملة في مجال الصناعات الكيماوية والصناعات المرتبطة بها، على التعامل مع أهم التحديات والتطورات التي تؤثر على استخدام المنتجات البتروكيماوية.'منتدي جيبكا السنوي
كما رحب الوزير الكعبي بتركيز المنتدى على قضايا تحول الطاقة قائلا: 'يوفر المنتدى هذا العام منصة قيّمة لمناقشة الأولويات الاستراتيجية مثل تعزيز التميّز التشغيلي، وتطوير تقنيات جديدة، وتعزيز كفاءة الإنتاج.'
مؤتمر الأطراف 28
ومن جانبه، قال الأمير عبدالعزيز بن سلمان آل سعود، وزير الطاقة السعودي: 'بمناسبة انطلاق مؤتمر الأطراف 28، من الضروري التأكيد على أن قطاع البتروكيماويات يلعب دوراً أساسياً في المساعي العالمية الرامية لتخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة. على الرغم من أن هذا القطاع يخضع للمراقبة الدقيقة بسبب المخاوف البيئية، إلا أنه أصبح قوة محركة في دعم التحولات الإيجابية ضمن جهود مواجهة تغير المناخ'.
منتدي جيبكا السنوي
عمان تستضيف المنتدي الثامن
من جهته، أعلن سالم بن ناصر بن سعيد العوفي، وزير الطاقة والمعادن بسلطنة عمان، أن عمان ستستضيف المنتدى السنوي الثامن عشر للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات في ديسمبر 2024. وأكد معاليه التزامه بتطوير وتحسين نسخة المنتدى المقبلة، مستفيداً من الخبرات المكتسبة في الدورات السابقة، وذلك في دورته الأولى التي ستقام في مسقط، عمان.
وفي هذا السياق، قال الوزير: 'غيّر قطاع البتروكيماويات نمط حياتنا وسيساهم بفعالية في التوجه نحو التحول الطاقي من خلال استخدام التوربينات والطاقة الشمسية وغيرها من مصادر الطاقة المتجددة. وأضاف: 'يشكل قطاع البتروكيماويات مساهماً أساسياً وسيكون عنصراً مهماً في هذا التحول. ويجب أن يواصل المنتدى القادم مسيرته لتعزيز تأثير وحضور الصناعة بشكل أكبر'.
فيما أكد المهندس عبد الرحمن الفقيه، الرئيس التنفيذي لشركة سابك ورئيس مجلس إدارة جيبكا، فعاليات المنتدى، على دور الصناعة في مواجهة التحديات الراهنة.
تحديات صناعة الكيماويات
وقال : ' يقام المنتدى السنوي هذا العام في وقت حاسم بالنسبة لصناعة الكيماويات والبتروكيماويات، حيث نواجه تحديات مهمة ستشكل مستقبل الصناعة لعقود قادمة. كما هو الحال دائماً، يتعين على صناعة الكيماويات أن تظل مرنة في مواجهة التحديات المستمرة وابتكار سبل جديدة للنمو، حيث تعد الكيمياء حلاً أساسياً للتحديات التي يواجهها العالم.' وأضاف المهندس عبد الرحمن الفقيه: 'الابتكار من أجل المستقبل، وتلبية الطلب المتزايد لعملائنا في عالم أكثر تعقيداً من أي وقت مضى، ستكون ضرورة أساسية للصناعة في عام 2024 وما بعده.'
وشهد المنتدى الذي يقام هذا العام تحت شعار' “توظيف الكيمياء لتحقيق التحول المؤثر' والذي يستمر حتى 6 ديسمبر، كلمة افتتاحية ألقاها الدكتور محمد الملا، المدير التنفيذي لقابكو ونائب رئيس مجلس إدارة جيبك، واستضافة الدكتور بول غرونوالد، الخبير الاقتصادي البارز في وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيفات الائتمانية، حيث قدم جلسة رئيسية تناول فيها التوقعات الاقتصادية الكلية للعام 2024.
وشاركت كارين ماكي، رئيس قسم حلول المنتجات في إكسون موبيل، وأدريانو ألفاني، الرئيس التنفيذي لشركة فيرساليس إلى جانب جان مارك جيلسون، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة ميتسوبيشي كيميكال، في جلسة الرؤساء التنفيذيين. كما شهدت الجلسة مشاركة الدكتور فرناندو جيه جوميز، رئيس أنظمة الموارد والمرونة وعضو اللجنة التنفيذية للمنتدى الاقتصادي العالمي، الذي قام بإدارة المناقشة وقدم عرضاً ملفتاً ومحفزاً.
وتتضمن الفعاليات مشاركة عدد من كبار الرؤساء التنفيذيين الإقليميين والعالميين في مجال الكيماويات، من ضمنهم بيتر فاناكر، الرئيس التنفيذي لشركة ليوندل باسل؛ نادية الحجي، الرئيس التنفيذي لشركة بيك وتوم كروتي، مدير المجموعة في إينيوس وبول سميث، المدير العام لقسم الكيماويات في سيتي، إلى جانب مطلق المريشد، الرئيس التنفيذي لشركة التصنيع، وغيرهم من الخبراء الذين سيعرضون آراءهم وخبراتهم خلال هذا الحدث.
توزيع جائزة الرواد
وتتخللت فعاليات اليوم الأول حفل توزيع جائزة الرواد في دورتها الخامسة المصممة لتكريم أحد رواد الصناعة البارزين لقاء مساهماته البارزة في تطوير الصناعة الكيماوية الخليجية. وحظي المشاركون بحضور افتتاح منصة “تبادل الحلول” وهي منصة تفاعلية مصممة لتبادل المعرفة وتوفير حلول تقنية ورؤى حول التحديات والحلول لعدد من القضايا المرتبطة بمستقبل الصناعة الكيماوية. كما تعرفوا أيضاً من خلال حدث خاص، على رحلة الصناعة الكيماوية الخليجية بالإضافة إلى معرض الاستدامة الذي سلط الضوء على انجازات وطموحات قطاع البتروكيماويات في رحلته نحو تحقيق الاستدامة. كما ويتضمن برنامج هذه الدورة ندوة متخصصة تحت شعار “مستقبل إدارة المشتريات” مع جلسات أخرى لتناول أحدث الاتجاهات في مجال المشتريات وتوفير المصادر المبتكرة وتعزيز مرونة سلاسل الإمداد وفرص التعاون.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور عبد الوهاب السعدون الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات:'التزمنا من خلال منتدى جيبكا السنوي الحالي، بالمحافظة على مستوى عالٍ من الجودة في التواصل والقيادة الفكرية وتقديم المحتوى المتميز للمشاركين وأعضاء الاتحاد. ولقد لمسنا استجابة استثنائية وإيجابية من الحاضرين حتى الآن. أتوجه بالشكر الجزيل لمضيفنا، شركة قطر للطاقة، على كرم ضيافتهم ودعمهم المتواصل لتحقيق أهدافنا'.
وتابع الدكتور السعدون: 'في ظل التحديات والفرص الجديدة التي تواجه الصناعة الكيمياوية، ركزنا على تعزيز الشراكات والتعاون الذي يحتاجه القطاع لتضافر الجهود حول أبرز القضايا التي تهم الصناعة لاسيما الاستدامة والتجارة والاقتصاد الدائري وإدارة النفايات البلاستيكية وغيرها. والآن، في عامه السابع عشر،أصبح منتدى جيبكا السنوي، منصة مثالية لتحقيق هذه الأهداف والتقدم نحو المستقبل بكل ثقة. أتمنى لجميع الحضور تجربة مفيدة وغنية خلال فعاليات المنتدى هذا العام.'