جرت العادة في الهند إستحمام المتدينون الهندوس وأداء طقوس دينية في نهر يامونا ويعتبر أحد أفرع نهر الجانج الذي يعد مقدسًا، وهم محاطون بطبقة كثيفة من الرغوة ويشهد كل عام تجمعًا للكثيرين على شواطئ النهر للاحتفال بمهرجان تشاث بوجا، المخصص لإله الشمس لورد سوريا، حيث يخوض البعض في الرغوة للقيام بالاستحمام وأداء الصلوات.
خليط غير صحي
هذه الطبقة سميكة من الرغوة البيضاء التي تحيط بنهر يامونا ، خليطً غير صحي وضار، يتألف من مياه الصرف الصحي والنفايات الصناعية، وقد تجمع بشكل كثيف في أجزاء مختلفة من النهر الذي يمتد على مسافة تقدر بحوالي 855 ميلاً جنوبًا من جبال الهيمالايا، ويعبر عدة ولايات.
مستويات مرتفعة من الكيماويات
وتتضمن هذه الرغوة الضارة مستويات مرتفعة من المواد الكيميائية الضارة مثل الأمونيا والفوسفات، وهي تشكل تهديدًا خطيرًا للصحة العامة، وحذر الخبراء من تأثيراتها الضارة على الجهاز التنفسي والجلد،
انتشار الأمراض بين سكان
وتزامن وصول هذه الظاهرة مع مستويات خطيرة من التلوث البيئي، مما أدى إلى انتشار الأمراض بين سكان المدينة البالغ عددهم أكثر من 20 مليون نسمة، وهذا الوضع الصحي الصعب أثر بشكل كبير على حياة السكان، حيث اضطرت المدارس وبعض المكاتب إلى الإغلاق نتيجة لتأثيرها السلبي على الصحة العامة والظاهرة تكررت أيضًا في ولاية تاميل نادو جنوب الهند، حيث رصدت الكاميرات رياحًا قوية تحمل الزبد عبر الطرق والممرات، مما يجسد الوضع المأساوي الذي تعيشه بعض المناطق في الهند.
طبقة من الضباب الدخاني
ومؤخرا، انضمت طبقة من الضباب الدخاني إلى الرغوة السامة في نيودلهي، مما دفع العديد من السكان إلى اتخاذ إجراءات وقائية مثل شراء أجهزة تنقية الهواء وارتداء أقنعة الوجه لتقليل التعرض للأبخرة.
وتم تصنيف نيودلهي كأكثر مدينة تلوثًا في العالم لعدة أيام متتالية هذا الأسبوع، وفقًا لشركة جودة الهواء السويسرية IQAir.