استعرض الصندوق السعودي للتنمية، جهوده الإنمائية في تنمية الموارد المائية من خلال تمويل المشروعات والبرامج التنموية في مختلف الدول النامية حول العالم، وإيمانًا من الصندوق بأهمية قطاع المياه في تنمية تلك الدول الأقل نموًا والأشد فقرًا.
المؤتمر العربي الخامس للمياه
يأتى ذلك فى إطار جلسة حوارية شارك بها الصندوق ضمن أعمال المؤتمر العربي الخامس للمياه المنعقد في مدينة الرياض خلال الفترة 22-23 نوفمبر 2023م، في جلسة حوارية بعنوان 'أساليب التمويل الحديثة لمشاريع المياه'.
المشروعات والبرامج التنموية
تطرقت المناقشات إلى أبرز الأساليب المبتكرة والمستدامة في تعزيز الأمن المائي حول العالم، والمشروعات والبرامج التنموية في مختلف الدول النامية حول العالم، وإيمانًا من الصندوق بأهمية قطاع المياه في تنمية تلك الدول الأقل نموًا والأشد فقرًا.
إسهامات تنمية قطاع المياه
واستعرض مدير إدارة البرامج والمبادرات الإنمائية في الصندوق السعودي للتنمية عبدالله بن خالد البازعي خلال الجلسة؛ إسهامات الصندوق في تنمية قطاع المياه في الدول العربية، الذي يشمل مياه الشرب النظيفة، والصرف الصحي، ومشروعات الري، والتنمية الريفية، والسدود الزراعية والكهرومائية، وذلك منذ عام 1975م حتى الربع الثالث من عام 2023م.
وأوضح أن تلك الإسهامات وصلت إلى تمويل 54 مشروعًا وبرنامجًا إنمائيًا، بقيمة تتجاوز 1.8 مليار دولار، بالإضافة إلى إسهامات الصندوق في البرنامج السعودي لحفر الآبار والتنمية الريفية في أفريقيا، ليصل البرنامج إلى حفر وتجهيز حوالي 10 آلاف منشأة مائية، إذ يستفيد منها أكثر من 5 ملايين نسمة في 19 دولة أفريقية، بقيمة 330 مليون دولار.
وتُعد تلك الإسهامات الإنمائية ضمن إطار نشاط الصندوق السعودي للتنمية التراكمي الذي بدأ في عام 1975م، إذ وصل نشاطه إلى تمويل أكثر من 800 مشروع وبرنامج إنمائي في أكثر من 100 دولة نامية حول العالم، بقيمة إجمالية قرابة 20 مليار دولار، وذلك في مختلف القطاعات التنموية والحيوية، للإسهام في النمو الاجتماعي والازدهار الاقتصادي في تلك البلدان المستفيدة.