وزير الإستثمار "علاقات المملكة بـ أفريقيا تاريخية ومتينة".. والقمة السعودية الإفريقية ستكون فرصة لإستثمارات هائلة "تفاصيل"


الخميس 09 نوفمبر 2023 | 04:57 مساءً
وزير الإستثمار المهندس خالد الفالح
وزير الإستثمار المهندس خالد الفالح
واس

أكد وزير الإستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، أن استضافة المملكة العربية السعودية لأعمال القمة السعودية الإفريقية، التي تأتي بعنوان 'شراكة مثمرة'، تبرهن عن المكانة الريادية التي تحظى بها المملكة على المستوى الإقليمي والقاري والعالمي.

دعم القيادة للعلاقات السعودية الإفريقية

وذلك في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، و صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله - .

وقد كشف المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح خلال تصريحاته لوكالة الأنباء السعودية، عن اعتزازه بإستقبال المملكة العربية السعودية هذا العدد من قادة الدول الإفريقية المشاركين في القمة، كما عبر عن تطلعه إلى النتائج الإيجابة التي ستُسفر عنها القمة.

علاقات المملكة بـ أفريقيا تاريخية ومتينة

ولفت وزير الإستثمار خلال تصريحاته, أن العلاقات التي تربط المملكة بدول إفريقيا هي علاقات تاريخية متينة، تقوم على الأخوة والجوار والمصالح المشتركة، إضافة إلى الأبعاد الإنسانية، والدينية، والإجتماعية، فضلاً عن الجوانب الإقتصادية، والثقافية.

كما أوضح الفالح أن إستضافة المملكة لهذه القمة تؤكد حرصها الدائم على ترسيخ مبدأ العمل الجماعي، لبناء مستقبل مشرق للمنطقة والعالم، وذلك من خلال التعاون والتشاور، والتكامل بين الدول لتحقيق التنمية الشاملة.

التنمية المستدامة لإفريقيا مبدأ ثابت لدي المملكة

فيما شدد وزير الإستثمار خلال تصريحاته, أن المملكة سعت دائماً، لدعم الدول الإفريقية للتغلب على التحديات التي تواجهها، ومساعدتها على وضع أسس ثابتة للتنمية المستدامة، وذلك من خلال التوسع في إقامة الإستثمارات والمشروعات الإقتصادية المشتركة؛ ذات الأثر الكبير في تحقيق التنمية، وتعميق الصلات التي تربط المملكة بالدول الإفريقية.

كما أكد الوزير خلال تصريحاته أيضاً, علي أن المملكة تسعى لرفع مستوى الشراكات الإستثمارية النوعية، والتجارة البينية مع الدول الإفريقية، وستواصل العمل على تمكين شراكات القطاع الخاص، وتشجيع وحماية الإستثمارات السعودية في القارة الإفريقية

حجم الإستثمارات السعودية في القارة الإفريقية

هذا, وقد كشف وزير الإستثمار خلال تصريحاته, عن أن حجم الإستثمارات السعودية في دول القارة الإفريقية بلغ حتى الآن، حوالي 274 مليار ريال أي ما يعادل 73 مليار دولار، مؤكّداً أن هذا الرقم مرشّحٌ للتصاعد بقوة، خاصة في مجالاتٍ حيوية مثل التعدين، والزراعة والأمن الغذائي، والطاقة التقليدية والمتجددة، وغيرها، وذلك مع ما تشهده العلاقات السعودية من نمو وتطور في ظل انعقاد هذه القمة.

وتطرق الفالح خلال تصريحاته, للحديث عن أن هذه القمة تعقد في ظل تحديات إقتصادية وجيوسياسية عالمية، وهذا يعزز أهمية توثيق العلاقات السعودية الإفريقية في المجالات كافة، وضرورة التعاون من أجل تحقيق الإستقرار والازدهار والنماء، انطلاقا من رؤية السعودية 2030 و أجندة الإتحاد الإفريقي لعام 2063م.

وعلي أثر ذلك,فقد عبر المهندس خالد الفالح عن تفاؤله بخروج القمة بنتائج إيجابية، تصب في مصلحة الشراكة المتنامية بين المملكة والدول الإفريقة كافة، خاصةً ما يتعلق منها بتطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية، موضحاً أن القارة الأفريقية تزخر بفرص إستثمارية متميزة، وتملك ثروات طبيعية هائلة، فهي، على سبيل المثال، تمتلك حوالي 30% من إحتياطي الثروات المعدنية في العالم، كما تتسم السوق الإفريقية بالاتساع من حيث المساحة، والفخامة من حيث عدد السكان، فضلاً عن القرب الجغرافي من المملكة.

مشيراً إلى أنها أمورٌ يمكن أن تُسهم بفاعلية في خلق فرص إستثمارية تدعم تحقيق التنمية المستدامة في القارة الإفريقية، من خلال تطوير بنيتها التحتية، لتطوير سلاسل القيمة الخاصة في القارة، وبالتالي تعزيز قدراتها التنافسية في الأسواق العالمية.

إستثمارت سعودية نوعية في إفريقيا

كما لفت الفالح خلال تصريحاته, إلي أن وجود مشروعاتٍ إستثمارية نوعية يجري العمل عليها مع شركات إفريقية في مختلف المجالات الإقتصادية، منها على سبيل المثال لا الحصر، السياحة والثقافة وصناعة الأغذية والطاقة , مشيراً إلى وجود العديد من الفرص الاستثمارية، التي أحدثتها رؤية السعودية 2030 ، والتي يمكن أن تلائم توجهات الشركات الإفريقية في قطاعات مختلفة مثل؛ المعادن والتعدين ، والبتروكيميائيات، والصناعات التحويلية والطاقة.

وخلال تصريحاته, أكد المهندس خالد الفالح أن وزارة الإستثمار، تعمل، بالتعاون مع العديد من الشركاء في القطاعين العام والخاص في المملكة، على توفير فرص إستثمارية نوعية في المملكة، في بيئةٍ إستثمارية جاذبة ومُحفّزةٍ وآمنة، تستند إلى ما تمتلكه المملكة من مزايا خاصة، تتمثل في موقعها الجغرافي الاستراتيجي، الذي يربط بين ثلاث قارات، ويُطل على بعض أكثر المعابر المائية أهمية، بالإضافة إلى توفر موارد الطاقة، والكفاءات البشرية الشابة، بالإضافة إلى متانة وحجم اقتصادها، فهي أكبر اقتصادٍ في منطقة الشرق الأوسط، وأحد أكبر عشرين اقتصاداً في العالم، مؤكّداً أن كل هذه العناصر وغيرها، تُسهم في تعزيز فرص نجاح التعاون الإستثماري بين المملكة والدول الإفريقية.

المؤتمر الإقتصادي عالي المستوى علي هامش القمة

لذا, فقد أكد الوزير علي أهمية المؤتمر الإقتصادي عالي المستوى، المصاحب للقمة السعودية الإفريقية، مشيراً إلي أنه سيشتمل على مجموعة من الجلسات الحوارية المتخصصة في مجالات الطاقة، والإستثمار، والأمن الغذائي، وغيرها.

 كما سيشارك فيه مجموعة من كبار المسئولين والمستثمرين السعوديين والعرب والأفريقيين , مؤكّداً أن انعقاد هذا المؤتمر، على هامش انعقاد القمة السعودية الإفريقية، سيُعزز ويوسع قاعدة الشراكة، بين المملكة والدول الإفريقية، في العديد من الجوانب الاقتصادية والاستثمارية المهمة، كما أنه سيُبرز التطورات الكبرى التي شهدتها، وتشهدها، البيئة الاستثمارية في المملكة العربية السعودية، وجعلت منها واحدةً من أكثر الدول جذباً للاستثمارات في العالم, وعلي أثر ذلك فقد شدد علي أن المؤتمر الاقتصادي سيكون فرصةً سانحةً , لإستعراض الفرص والقطاعات الاستثمارية التي تزخر بها الدول الإفريقية، التي تُمثل مجالاتٍ واعدةً للمستثمرين.

تطلعات لتجاوز التحديات

هذا, وقد وإختتم المهندس خالد الفالح تصريحه , بالتأكيد علي أن الطموحات كبيرة، والآمال معقودة على مزيد من العمل المشترك لتحقيق التطلعات، وتجاوز التحديات، في سبيل زيادة حجم التعاون، وتنمية الإستثمارات المتبادلة بين المملكة والدول الإفريقية. 

والجدير ذكره, أن المملكة العربية السعودية من المقرر أن تستضيف أعمال القمة السعودية الإفريقية في دورتها الخامسة, خلال وقت مرتقب.

اقرا ايضا: بالصور..وزير الاستثمار يفتتح منتدى الاستثمار السعودي الأوروبي ويؤكد على وجود بيئة استثمارية متكاملة في السعودية

اقرأ أيضا