يمثل التلقيح الاصطناعي، إمكانية للأزواج الذين يرغبون في تكوين أسرة؛ ولكن هناك بعض المفاهيم الخاطئة التي تحكم هذه التقنية، مثل أن الحمل يعتمد فقط على المرأة وأن التلقيح الاصطناعي مصطنع للغاية وليس وسيلة الإجراء الطبيعي، وفقًا لما نشر في صحيفة هندوستان تايمز.
التلقيح الاصطناعي ونوع الجنين
وبحسب خبراء الصحة، يعمل التلقيح الاصطناعي علي تقريب العائلات من أحلامها، خطوة بخطوة، ولكن أشارت عدد من الدراسات إلى أن هناك بعض الأساليب التي تتضمن تحليل الأجنة التي تم إنشاؤها من خلال التلقيح الاصطناعي لتحديد خصائص وراثية محددة، والتي يمكن أن تشمل الجنس.
وقال الدكتور نيشي سينغ، رئيس قسم الخصوبة في Prime IVF، كمقدمي رعاية صحية، نحن ندرك التقدم الاستثنائي الذي حققه العلم في تحديد جنس المولود خلال التلقيح الصناعي، لا سيما من خلال إجراءات مثل الاختبار الجيني قبل الزرع، ومع ذلك فإن الآثار الأخلاقية لهذه الممارسة حاسمة وتستحق التفكير المتأني، ومن المهم أن نفهم أنه ليست كل الدول تسمح باختيار جنس الجنين، وهو ما يعكس التعقيد الأخلاقي لهذه المسألة.
وأضاف أنه قد يتم فرض حدود قانونية وتنظيمية إذا تم استخدام التلقيح الاصطناعي بشكل غير مناسب، أو غير أخلاقي لاختيار جنس الجنين، ويجب على العاملين في مجال الرعاية الصحية الالتزام بالمعايير الأخلاقية الصارمة، والتأكد من أن اختيار الجنس لا يؤخذ في الاعتبار إلا عندما يكون ذلك ضروريًا طبيًا لعلاج الاضطرابات الوراثية النادرة والشديدة من أجل الحفاظ على نزاهة مهنة الطب.
وأكمل أن هناك مجموعة واسعة من المعتقدات الشخصية والعوامل الثقافية، قد يكون لها تأثير على موقف العميل تجاه اختيار جنسه، وينظر إليها البعض كوسيلة لتحقيق الاستقلالية الشخصية وتنظيم الأسرة، وعدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية، ولتوجيه الأشخاص الذين يبحثون عن تقنيات الإنجاب المساعدة، من الضروري أن يكون لديهم وعي شامل بالمكونات الأخلاقية والاجتماعية والثقافية.
