تمكن فريق بحثى من جامعة تيومين الروسية ، الى تطوير طريقة يمكن من خلالها معالجة ظاهرة الاحتباس الحرارى ، الناتجة عن الانبعاثات غير المنضبطة لثاني أكسيد الكربون والغازات الأخرى النشطة في المناخ، والتي تؤدي إلى ظاهرة الاحتباس الحراري، هي أحد الأسباب الرئيسية للمشاكل البيئية الحديثة ، إذ تمكن الفريق البحثى من التوصل الى طريقة للاستفادة من غازثاني أكسيد الكربون لانتاج سراميك عالى الجودة.
بكفاءة عالية في استخدام الطاقة
وبحسب ما ذكرت الدراسة ، إن هذه العملية تتميز بكفاءة عالية في استخدام الطاقة، ويمكن استخدام المساحيق الناتجة عن غاز ثانى أكسيد الكربون لإنتاج سيراميك ، مشيرة الى أنه من الطرق الشائعة للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، هناك طريقيتن الأولى تقنيات التخزين، والتي تنطوي على الحفاظ عليه في صخور الأرض، وتقنيات التطبيق، التي تستخدم الغاز في عمليات الإنتاج المختلفة.
مساحيق أكسيد المعادن النانوية
ابتكر علماء من جامعة تيومين وجامعة تومسك للفنون التطبيقية، طريقة لإنتاج مساحيق أكسيد المعادن النانوية ومتناهية الصغر باستخدام ثاني أكسيد الكربون ككاشف غازي أولي.
وقال رئيس مختبر التقنيات الحرارية الموفرة للموارد لمعالجة الكتلة الحيوية، في معهد X-BIO إيفان شانينكوف ، لقد أنشأنا طريقة لتصنيع أكاسيد المعادن في بلازما قوس التفريغ، حيث يعمل ثاني أكسيد الكربون كوسيط عمل، بينما يحدث تحلله ليس فقط بسبب العمل المباشر للبلازما، ولكن أيضا بسبب ردود الفعل الطاردة للحرارة الإضافية 'تفاعلات أكسدة المعادن'.
وقال الفريق البحثى ، من خلال مساحيق أكسيد الألومنيوم التي تم الحصول عليها باستخدام التكنولوجيا الجديدة، يمكن إنتاج منتجات سيراميك ذات خصائص فيزيائية وميكانيكية عالية، على مستوى أفضل من نظائرها يمكن استخدام السيراميك المصنوع من مساحيق أكسيد التيتانيوم كمحفزات ضوئية لإنتاج الهيدروجين، ومن أكاسيد الحديد - كمادة مغناطيسية وممتصة للإشعاع.
سمات فريدة للمساحيق
ومن السمات الفريدة للنهج الجديد أن كمية الطاقة المنفقة لتنفيذ العملية تجعل من الممكن معالجة ثاني أكسيد الكربون ثلاث مرات أكثر مما يفترضه المحتوى الحراري القياسي لتحلل ثاني أكسيد الكربون ، وبعبارة أخرى، تبلغ كفاءة الطاقة في تحويل ثاني أكسيد الكربون نحو 300%.
وأشارت الدراسة ، الى أن سرعة انبعاث البلازما تبلغ عدة كيلومترات في الثانية، وتتشكل درجات الحرارة والضغوط المرتفعة في البلازما نفسها، ما يؤدي إلى خلق مركبات جديدة على شكل جزيئات نانوية وفائقة التشتت ، وهو ما أدى الى اعتماد الدراسات السابقة على الاستفادة من ثاني أكسيد الكربون، من خلال الحصول على المنتجات السائلة والغازية ، فيما تهدف الدراسة الجديدة الى الحصول على مواد صلبة على شكل مساحيق .
