أكد الدكتور على العلاق، محافظ البنك المركزى العراقى، أن ظاهرة الاقتصاد النقدى أصبحت تشكل عائقا كبيرا في التوظيف الأمثل للنقد وتطوير وتحفيز الاقتصاد، وتحديا كبيرا أمام تحقيق أهداف السياسة النقدية في تحقيق الاستقرار النقدي، كما يضعف السيطرة والرقابة على حركة الأموال ويعظم من مخاطر الجرائم المالية والممارسات غير المشروعة.
ظاهرة الاقتصاد النقدي
وقال العلاق، فى مؤتمر صحفى اليوم السبت، عقد فى محافظة اربيل ، أن إجراءات عديدة يجرى العمل عليها بشأن الانتقال إلى الاقتصاد الرقمي، بتنسيق مباشر ومستمر بين الحكومة ممثلة برئيس الوزراء محمد شياع السوداني، والبنك المركزي، والجهات ذات العلاقة.
وأضاف العلاق، في كلمته خلال المؤتمر المصرفي الأول للبنك المركزي العراقي، إن المؤتمر ينعقد في إطار الجهود المتواصلة لتعزيز القطاع المصرفي وصولاً إلى نظام مالي مستقر وآمن وفعال في ظل المتغيرات والتطورات والتحديات المتسارعة التي يشهدها العالم في تحولات البنية والأنظمة المالية وقواعد العمل وما يصاحبها من تقدم كبير في استخدام التقنيات المالية'.
وأشار العلاق ، الى أن متابعة التطورات لترتيب الأولويات في البنية التحتية للأنظمة المالية وقواعد العمل هو الهدف الاستراتيجي لتوظيف هذه التجربة في الاتجاهات الصحيحة والآمنة ودراسة المخاطر المصاحبة لها، من خلال ترسيخ قواعد الامتثال التي ينص عليها قانون مكافحة غسل الأموال وتطبيق الممارسات والمعايير الدولية بما يحفظ سلامة النظام المالي من المخاطر والإجراءات المحلية والدولية، وبما يؤمن شفافية وسلامة العمليات المالية، فضلاً عن الانتقال من الاقتصاد النقدي إلى الاقتصاد الرقمي.
استقرار سعر الصرف
وشدد على أن هذه القواعد هي التي تحفظ سلامة النظام المالي، بل تحفظ العراق من مخاطر جدية ، مشيراً إلى أن هناك علاقة وثيقة بين تطبيق هذه المعايير وبين انسيابية عمليات التحويل والحفاظ على استقرار سعر الصرف .
وشهدت محافظة أربيل ، اليوم السبت إنطلاق أعمال المؤتمر المصرفي الأول للبنك المركزي العراقي في محافظة أربيل ، تحت شعار القطاع المصرفي فرص النمو ومستقبل الشركات الدولية، بحضور ' رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، والنائب الثاني لرئيس مجلس النواب شاخوان عبد الله، وعدد كبير من الشخصيات السياسية والاقتصادية ورجال الأعمال فى العراق .