جريمة حرب مكتملة الأركان ، نفذتها قوات الإحتلال الاسرائيلى ، ضد الأبرياء والمدنيين فى مستشفى المعمدان فى قطاع غزة ، مساء الثلاثاء ، هذه الجريمة الشنيعة كفيلة بأن تضع من أمر بها ومن نفذها فى غياهب السجون أو على حبال المشانق ، إذا ما تحرك العالم الصامت ضد هذا العدوان الغاشم ، جاءت صور هذه المجزرة التى راح ضحيتها على أقل تقدير 800 شهيدا ، وفقا لما ذكرتة وزارة الصحة الفلسطنية ، فى حين أن الرويات المتداولة ، تقول أن المستشفى كان يحتمى به أكثر من 5 الاف عربى فلسطينى غزواى ، يتعرض لحرب إبادة منظمة منذ أكثر من 10 أيام ، تحت غطاء من الصمت الدولى ، وكأن ما يحدث وحدث فى عالم موازى .
فصل فى رواية الانتهاكات الإسرائيلية لقواعد القانون الدولي والقانون الإنساني
مذبحة مستشفى المعمدان اليوم وما سبقها من مذابح نفذت بدم بارد ، ما هى الا ضمن فصل فى رواية الانتهاكات الإسرائيلية لقواعد القانون الدولي والقانون الإنساني ، فاصل جديد من تخاذل حملة لواء الديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان فى حين أن الحقيقة والواقع يقول أن الصامتين عن هذه المشاهد هم أيضا مجرمى حرب .
جريمة ضد الإنسانية
جثث متناثرة وسط أكوام الركام ودماء تغطى وجوه من كتبت له الحياة وصرخات واستغاثات تملأ أرجاء غزة، مشاهد مأساوية من محيط المستشفى المعمداني بعد أن تعرض للقصف من قوات الاحتلال مساء اليوم، تلك المجزرة البشعة ، الصمت عليها فى حد ذاته جريمة ، لانها جريمة ضد الإنسانية .
هل تتحرك المحكمة الجنائية الدولية لمعاقبة مرتكبى هذه المجزرة أم تمر كما مر غيرها من مذابح
مشهد مأساوى لجثة طفلة لم تتجاوز 6 سنوات من العمر، ترقد على الأرض ملطخة بالدماء والنيران تحاصرها من كل اتجاه ولم تجد من يسعفها، وأخرى تحمل في كفها قطعة خبز وعملة معدنية لعلها تسأل من قتلها بأى ذنب هل أهدرت دمى مقابل أن تأكل أم مقابل المال هل تكفى مشاهد مستشفى المعمدان ، أن تتحرك المحكمة الجنائية الدولية لمعاقبة مرتكبى هذه المجزرة أم تمر كما مر غيرها من مذابح .
