أعلنت الحكومة المصرية تفاصيل جديدة عن خطة الطروحات الحكومية للربع الرابع والأخير من العام الحالى، حيث صرحت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية المصرية ، أن الدولة المصرية ملتزمة بمواصلة برنامج الطروحات الحكومية عبر ذراعها الاستثماري صندوق مصر السيادي رغم الظروف الاقتصادية العالمية شديدة التعقيد، لافته إلى أنه سيتم اعلان التحالف الفائز بطرح الشركة الوطنية للبيع وتوزيع المنتجات البترولية خلال 6 أسابيع، كما سيتم اعلان طرح محطة جبل الزيت لتوليد الطاقة من الرياح خلال أسابيع قليلة.
**** خطط صندوق مصر السيادي
واضافت الوزيرة، على هامش مؤتمر إعلان البرنامج القطري لمصر بالتعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي امس الثلاثاء، أن صندوق مصر السيادي بصدد حصر ودراسة خطط استغلال مباني الوزرات التى تم اخلاءها من الموظفين بعد الانتقال إلى العاصمة الادارية الجديدة على أن يبدأ بعد ذلك طرح الدفعة الأولى منها علي المستثمرين، لافته إلى أن هناك إقبال كبير جدا من المستثمرين عليها ونتوقع تلقى عروض جيدة لاستغلال تلك المباني بما يتوافق مع موقعها وخطة الدولة لتطوير المنطقة المحيطة بها لتحقيق أعلى عائد استثماري من ورائها.
*** اعلان البرنامج الُقطري لمصر
وخلال كلمتها بفاعليات المؤتمر، أعلنت السعيد أهم ملامح برامج الإصلاح الاقتصادي التي نفذتها الدولة المصرية في العقود الأخيرة، مشيرة إلى تجارب الإصلاح المتعددة التي نفذتها مصر خلال العقود الأخيرة والتي ارتكزت على الإصلاحات المالية دون الإصلاحات الهيكلية، مشيرة إلى تجربة الإصلاح الأخيرة التي نفذتها الدولة المصرية منذ نوفمبر 2016 بإطلاق المرحلة الأولى من البرنامج الوطني للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، والذي جاء في إطار رؤية مصر 2030، وتَضمّن العديد من الإصلاحات المؤسسية والتشريعية، وكذلك إصلاح الخلل في بعض القطاعات، والتوسّع في مشروعات البنية التحتية لتحفيز الاقتصاد وتشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي. بالإضافة إلى تنفيذ برامج الحماية الاجتماعية التي تخفف من تداعيات برامج الإصلاحات على المواطنين.
وأشارت وزيرة التخطيط المصرية إلى الإنجازات المحققة على مستوى المؤشرات الاقتصادية والعدالة الاجتماعية، وتعزيز صمود الاقتصاد المصري في مواجهة الأزمات العالمية، أبرزها ارتفاع معدل نمو في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي إلى 5،6% في 2019/2020، مقارنة ب2،9% في 2013/2014، كما انخفض معدل البطالة من 13،3% في 2013/2014 إلى 7،9% في 2019/2020، بالإضافة إلى انخفاض عجز الموازنة إلى الناتج من 12% في 2013/2014 إلى 8،2 % عام 2018/2019.
أضافت د. هالة السعيد أن مصر خلال أزمة كوفيد 19 وما تَبعها من أزمات اقتصادية واجتماعية كانت قد قطعت بالفعل شوطًا كبيرًا من الإصلاحات والجهود الجادة التي استهدفت تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، وهو ما عَزَّز قدرتها على التحرّك السريع والمدروس لمواجهة أزمة كوفيد 19، ومنحها المساحة المالية المساندة للاقتصاد؛ وتضمّنَت إتاحة 100 مليار جنيه (2% من الناتج المحلي الإجمالي) مخصّصات الخطة الشاملة للتعامل مع الأزمة وتحسين معيشة المواطنين، بالإضافة إلى جهود الدولة لمساندة العمالة المُنتظمة وغير المُنتظمة، وتقديم الدعم للقطاعات الرئيسية المتضرّرة من جرّاء الأزمة، وأهمها: قطاع الصحة، والسياحة الذي يُعد أكثر القطاعات تضررًا من الأزمة، وقطاع الصناعة والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصِغَر.