في حوار للدكتور عبد الله السلمان في أحد اللقاءات حول الحياة الزوجية صرح بقوله 'إن من مدمرات الحياة الزوجية هو الحوار السلبي بين الزوجين وقلة والاحترام والاستهزاء وعدم تقدير جهود الشريك' وإلي ذلك من المدمرات والمعوقات التي تجعل الحياة الزوجية جحيمًا علي الطرفين.
نصائح د.عبد الله السلمان حول الحياة الزوجية
الدكتور عبدالله السلمان المتخصص في العلاقات الأسرية في حواره ركز علي عده نقاط هي السبب في الكثير من الخلافات الزوجية التي تصل إلي الطلاق في نهاية المطاف إن لم تعالج سريعًا وسنسردها في السطور التالية نقطة نقطة للتعرف علي الحلول المناسبة لها.
الحوار السلبي بين الزوجين
يحاول كل طرف من الطرفين فرض الحوار السلبي في طريقة نقاشه، حيث التعنيف الشديد والصوت العالي والسلبية في طرح الحلول، حتى يكون الحوار أشبه بحلبة مصارعة الفائز فيها هو الخاسر في مضمار الحياة الزوجية، وأفضل حل لهذه المشكلة يكمن في أن يضع الطرفان في بالهم الوصول إلى طريقة نقاش يسودها الود والحب والوصول إلى الحلول المناسبة دون الإضرار بالآخر وسلب كرامته ومشاعره.
مشكلة قلة الاحترام
مشكلة قلة الاحترام مع الأسف نراها في زيجات كثيرة من منطلق القوي لا بد أن يفرض قوته علي الضعيف فيتعامل معه بقلة احترام حتى يثبت هذه القوة، فيحاول الزوج فرض رجولته علي زوجته بقلة احترامه لها وجعلها تكره اليوم الذي تزوجته فيه، وعلى النقيض فتحاول بعض الزوجات تهميش دور زوجها وعدم اعتبار أن الكلمة والقرار الأول والأخير له فتقوم بشكل أو بآخر بالتقليل من احترامها له وجعله كما نقول 'خيال مآتة' لا فائدة منه، والحل ماذا سيخسر الطرفين إذا احترم كل منهم الآخر؟ لنجرب فلن نخسر شيئًا!
الاستهزاء وعدم تقدير جهود الشريك
من أكبر الآفات هي الاستهزاء وضرب جهود الشريك عرض الحائط، ماذا تنتظر من قلة التقدير وان مجهودك هي مجرد صفر علي اليسار في معادلة تحاول أن تجعلها رابحة لكنها تنتهي دائمًا بنفس النتيجة، عدم تقدير جهود الطرف الآخر هو عيب مدمر يجعل من المستحيل أن يفكر أي من الطرفين في إسعاد الآخر، فالهدف الأول والأخير من العلاقات الإنسانية هو أن يكرس كل طرف جهده ووقته وحتى ماله في سبيل إسعاد الآخر، لكن ما هذا!؟ هل ستكون النتيجة هي عدم التقدير في نهاية المطاف!؟ هل برأيك ستكون هذه حياة تطاق؟
إدمان النقد
صفة إدمان النقد هي العدو الأول للحلول، فكما نقول إذا لم تمتلك حلًا فلا تنتقد الحلول المطروحة، فكثير النقد هو اكثر شخص عدو لنجاح العلاقات الانسانية او حتي اي شيء في هذه الدنيا، فتجده كثير النقد في العمل، كثير النقد في البيت، كثير النقد مع اصدقائه، ماهذا الملل ! الا يشعر بنفسه وهو في هذا الوضع!؟ فما بالك ان يكون كذلك مع شريك حياته الذي يمضي الوقت في وجهه وجهًا لوجه طوال الليل والنهار!، الحل بسيط لكن التنفيذ دائمًا ما يحتاج إلي قرار، فلتفكر قبل ان تقع في المحظور وتتجه الأمور إلي السيء.
عدم تخصيص وقت للشريك
تجد جدول اليوم مزدحم بساعات العمل، ساعات مع الأصدقاء، ساعات علي السوشيال ميديا، ساعات علي المقهى، ساعات في التسوق، ساعات في النوم، ساعات في اللعب، لحظة هل نسيت شيئًا؟ نعم أين ساعاتك مع شريك حياتك؟ لقد أعرت الجميع وقتك ماعدا أهم شخص في حياتك هي أسرتك وشريك حياتك.
في النهاية الحياة الزوجية ليست مجرد شخصين في بيت واحد تتشاركا المسئولية فقط، بل هي حياة، أجمل ما فيها أن يحاول الطرفان المشاركة في إسعاد بعضهم البعض وإلا فهو جحيم روتيني، والقرار بأيدينا في النهاية.