أعرف بأن شخصية معالي المستشار ، أكبر من اختزالها في الملعب الجديد للهلال . لكن لأن الجميع تفاجأ بهذا الإستاد ، من حيث المكان والزمان وحسن الاختيار ، فقد ربطت بينه وبين هذا الخبر . ولقد احترت بين الحديث عن هذه الشخصية المبدعة ، وبين الإنجازات التي حققها في كل المراحل التي أوكلت إليه . ففي الحالتين ، يبرز نجم معاليه .
تركي آل الشيخ وملعب الهلال
قابلته للمرة الأولى حين دعاني مع عدد من الرياضيين والإعلاميين قبل مونديال موسكو ، للالتقاء بنا ودعوتنا لحضور مونديال موسكو . استمعت حينها لكلمته الارتجالية كعادته ، والتي شرح فيها الخطوط العريضة لخطة تطوير كرة القدم السعودية بشكل خاص والرياضة السعودية بشكل عام وفق رؤية المملكة المباركة 2030 .
مضى على تلك المناسبة أكثر من 5 سنوات ، واليوم استرجع كل ما قاله وأشار إليه ، حين أرى ذلك وقد تم تنفيذه على أرض الواقع كما خطط له منذ ذلك الوقت . فمن استضافة البطولات الكبرى في كل الألعاب ، مروراً بالنقلة العظيمة للدوري السعودي ، والتعاقد مع كبار نجوم العالم وتهافت القنوات التلفزيونية العالمية على نقل مبارياته ، وليس انتهاء بالدعم اللامحدود الذي أمر به سمو سيدي ولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان يحفظه الله . حتى أصبحت المملكة وبتوجيه من سموه الكريم ، قبلة لكبرى المناسبات بما فيها حضور الفنانين والرياضيين والممثلين والمطربين والمثقفين .
أعود لمعاليه لأقول بأنه ورغم تعرضه لوعكات صحية كثيرة شفاه الله منها ، إلا أنه يتحرك في كل اتجاه ، ولعل نجاحاته الكبيرة في تنفيذ رؤية المملكة ، لجعل الرياض عاصمة للمهرجانات والفعاليات تحت العنوان العريض ' موسم الرياض ' بنسخه المتعددة ، حتى باتت عاصمة بلادنا هدفاً للسائحين من مختلف دول العالم ، إلا دليل على قيمة ما أنجزه . الإبهار في كل مجال يتولاه معاليه ، فما بين طرح الفكرة واعتمادها ، وبين تنفيذها على الأرض ' غمضة عين ' . ومع أن هذا الوصف ' مجازا ' ، إلا أنه تعبيراً عن سرعة التنفيذ . فهناك مشاريع وأفكار كنا نعتقد بأنها تحتاج لسنوات لتنفيذها ، نتفاجأ بأنها نفذت خلال شهرين أو ثلاثة .
لا أريد كثرة الإطراء على معاليه وإن كان يستحق ذلك ، إلا أني أقول بأنه شخصية استثنائية ، تجمع بين البساطة والقوة ، بين الإرادة الحديدية وتعدد الأفكار ، بين الرياضة بكل مفاعيلها ، وبين الفن وكل نجومه من مختلف دول العالم . بين تنظيم الفعاليات الكبرى وبين اكتشاف المواهب السعودية ودعمها في كل المجالات . لهذا نفخر به ، وبما قدمه للوطن تحت توجيه من سمو سيدي ولي العهد ، عراب الرؤية وملهم شباب المملكة . ولكم تحياتي
اقر ايضا: الموت على " المزاج "