أفات صحيفة 'نيويورك تايمز', بإقامة ولاية كاليفورنيا الأمريكية، بمقاضاة خمس من كبرى شركات النفط في العالم.
أضرار بالمليارات
نظراً لتسببها في أضرار بمليارات الدولارات، وتضليلها للسكان عبر التقليل من شأن مخاطر الوقود الأحفوري.
وكشفت تايمز أن الدعوى المدنية أقيمت أمام المحكمة العليا في مدينة سان فرانسيسكو ضدّ 'إكسون موبيل' و'شل' و'بريتيش بتروليوم' (بي بي) و'كونوكو فيليبس' ، مشيرة إلى أن 'المعهد الأمريكي للنفط' (إيه بي آي) متهم أيضًا في هذه القضية.
قللت عمدًا من شأن مخاطر الوقود الأحفوري
وبحسب الصحيفة فإن هذه الشركات وحلفاءها 'قلّلت عمدًا من شأن المخاطر التي يشكلها الوقود الأحفوري على عامّة الشعب، رغم أنها كانت تدرك أن منتجاتها يُحتمل أن تؤدي إلى ظاهرة الاحتباس الحراري' منذ خمسينيات القرن المنصرم وفق الدعوى، ولم يرد ممثلو المدعى عليهم على الفور على طلبات التعليق'.
وتطالب كاليفورنيا بإنشاء صندوق لتغطية الأضرار المستقبلية الناجمة عن الكوارث المناخية في الولاية التي تقع على الخطوط الأمامية في مواجهة حرائق الغابات الناجمة عن التغيّر المناخي والفيضانات والظواهر الأخرى.
نص الدعوى
وجاء في نص الدعوى وفقًا للصحيفة كالتالى:
'يعلم المسؤولون التنفيذيون في شركات النفط والغاز منذ عقود أن الاعتماد على الوقود الأحفوري من شأنه أن يسبب هذه النتائج الكارثية، لكنهم أخفوا هذه المعلومات عن عامّة الشعب وعن صانعي السياسات من خلال نشر معلومات مضللة حول هذا الموضوع'.
خداعهم تسبّب في تأخر الاستجابة المجتمعية لظاهرة الاحتباس الحراري العالمي
وورد أيضًا أن 'خداعهم تسبّب في تأخر الاستجابة المجتمعية لظاهرة الاحتباس الحراري العالمي، وأدّى سوء سلوكهم إلى تكاليف باهظة على الناس والعقارات والموارد الطبيعية، وهي تكاليف لا تزال تتكشّف يوميًا'.
منذ بدء الموجة الراهنة من الدعاوى القضائية البيئية ضدّ شركات الوقود الأحفوري في العام 2017، سعى القطاع إلى تجنّب المحاكمات لأسباب إجرائية.
لكن هذه الجهود تلقّت ضربة قوية في أيار/مايو حين رفضت المحكمة العليا في الولايات المتحدة النظر في الاستئناف في قضيتين، ما سمح بمتابعة الشكاوى في المحكمة.