مدير وكالة الطاقة الدولية :الطلب على الوقود الأحفوري سيصل إلى ذروته قبل عام 2030


الثلاثاء 12 سبتمبر 2023 | 12:44 مساءً
فاتح بيرو يتوقع أن الطلب على الوقود الأحفوري سيصل إلى ذروته قبل عام 2030
فاتح بيرو يتوقع أن الطلب على الوقود الأحفوري سيصل إلى ذروته قبل عام 2030
بندر الزهراني

يبدوا أن الإعتماد على مصادر الطاقة المتجددة  سينهي عصر   الوقود الأحفوري  ، المدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة فاتح بيرول قال أن العالم الآن عند 'بداية النهاية' لعصر الوقود الأحفوري متوقعا  أن الطلب على النفط والغاز الطبيعي والفحم سيصل إلى ذروته قبل عام 2030.

اقرأ ايضا:مخاوف تراجع طلب التنين الصيني على الوقود تدفع أسعار النفط للإنخفاض وبرنت يسجل 90.16 دولار للبرميل

بلوغ ذروة انبعاثات الغازات الدفيئة

ووفقا  لصحيفة 'فاينانشال تايمز' 'نتوقع أن يبلغ الطلب العالمي على النفط والغاز والفحم حدا أقصى 'في السنوات المقبلة' من هذا العقد'.

وكتب بيرول في الصحيفة البريطانية 'العالم على عتبة نقطة تحول تاريخية'، مشيرًا إلى أن التوقعات الأخيرة للوكالة التي يرأسها تُظهر أن 'عصر النمو بلا هوادة سيصل إلى نهايته هذا العقد'.

وحذّر بيرول من انعكاسات هذا الطلب على المعركة ضد التغير المناخي، إذ سيبكر من بلوغ ذروة انبعاثات الغازات الدفيئة

الطلب  الوقود الأحفوري الثلاثة "يُتوقع أن يبلغ حده الأقصى في السنوات المقبلة

وقال مستندا إلى سياسات حكومات العالم، إن الطلب على أنواع الوقود الأحفوري الثلاثة 'يُتوقع أن يبلغ حده الأقصى في السنوات المقبلة'.

وكتب في الصحيفة، أن 'هذه هي المرة الأولى التي يبلغ فيها الطلب، على كل نوع من أنواع الوقود، ذروته هذا العقد'، لافتا إلى حدوث ذلك في وقت أقرب مما كان متوقعا.

ومن المتوقع أن يبلغ الطلب على النفط حده الأقصى قبل عام 2030 مع تزايد استخدام السيارات الكهربائية.

وقال بيرول إن مشاريع الوقود الأحفوري الجديدة الكبيرة تواجه خطر أن تصبح ما يسمى بالأصول العالقة، مع الاعتراف بأن بعض الاستثمارات في إمدادات النفط والغاز ستكون هناك حاجة إليها، مضيفا 'إن مشاريع الوقود الأحفوري الجديدة واسعة النطاق لا تنطوي على مخاطر مناخية كبيرة فحسب، بل تحمل مخاطر مالية كبيرة أيضًا'.

اقرأ ايضا:وزير الطاقة: المملكة تُشارك العالم ومجموعة العشرين الاهتمام في تطوير السياسات لمواجهة آثار التغيّر المناخي

إنخفاض الطلب على الغاز

ويُتوقع أن ينخفض الطلب على الغاز في وقت لاحق من هذا العقد في اقتصادات البلدان المتقدمة مع تزايد استخدام مضخات الحرارة والطاقة المتجددة في ظل استغناء أوروبا عن الإمدادات الروسية في أعقاب الحرب في أوكرانيا.

وبالنسبة للفحم قال بيرول إن الطلب عليه سيصل حده الأقصى في 'السنوات القليلة المقبلة'، مشيرا إلى انخفاض حجم الاستثمارات في الوقود الأحفوري ونمو استخدام الطاقة المتجددة والطاقة النووية في الصين التي تعد أكبر مستهلك للفحم.

 التحول إلى اقتصاد الطاقة النظيفة

ويسعى العالم إلى الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة لمجابهة التغير المناخي ،ويسعى العالم للوصول للحياد الكربوني في عام 2050م، ولتحقيق ذلك تعمل الدول على تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري والذي يتسبب في توليد جزء كبير من غازات الدفيئة التي تحيط بالأرض وتحبس حرارة الشمس 

ويعتبر الوقود الأحفوري، مثل الفحم والنفط والغاز، هو إلى حد بعيدأكبر مساهم في تغير المناخ العالمي، إذ يمثل أكثر من 75 في المائة من انبعاثات غازات الدفيئة العالمية وحوالي 90 في المائة من جميع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

اقرأ أيضا