تزخر منطقة الشرق الأوسط وفى القلب منها دول مجلس التعاون الخليجى بثروات هائلة، عززت من رؤوس أموال الصناديق السيادية لديها إلى مستويات قياسية دفعتها إلى صدارة المشهد ليصبح أكثر من 3 تريليونات دولار فى قبضة شخصيات خليجية معدودة على أصابع اليد الواحدة.
هذه القوة التى اكتسبتها صناديق الثروة الخليجية، جعلت منها واجهة لجهات استثمارية عديدة ولاعب أساسى فى مشهد إبرام الصفقات العالمى، في مجالات شتى مثل التكنولوجيا والتمويل والرياضة، وذلك في دول تمتد من أستراليا إلى كندا، وكان هذا بفضل المكاسب الكبيرة التي جنتها فى السنوات الأخيرة.
وبحسب تقرير 'إس آند بي غلوبال'، ارتفعت أصول الصناديق السيادية لدول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 20% خلال العامين الماضيين لتصل إلى نحو 4 تريليونات دولار، وهو ما يعادل 37% من إجمالي أصول صناديق الثروة السيادية العالمية.
طحنون بن زايد آل نهيان
على رأس هؤلاء اللاعبين يأتى الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب حاكم إمارة أبوظبي مستشار الأمن الوطني، الذي يسيطر على أكبر صندوقيم للثروة سيادية في دولة الإمارات العربية المتحدة، بأصول تقترب قيمتها من 1.5 تريليون دولار، ويعتبر جهاز أبوظبي للاستثمار الذي يرأسه الشيخ طحنون منذ مارس الماضي المركز الثاني بين أكبر صناديق الثروة الرئيسية إنفاقاً في الشرق الأوسط من بداية 2022.
الشيخ منصور بن زايد
ثانى تلك الشخصيات هو الشيخ منصور شقيق الشيخ طحنون والشيخ محمد بن زايد رئيس الإمارات، صاحب منصب رئيس مجلس إدارة صندوق شركة 'مبادلة للاستثمار' الذي تبلغ قيمته 276 مليار دولار، في مارس الماضي، إلى جانب الإشراف على استثمارات مع بنك أبوظبي الأول وحيازات أخرى في مجموعة 'كارلايل' (Carlyle) وشركة 'غلوبال فاوندريز' (GlobalFoundries).
ياسر الرميان
وفى المملكة السعودية، يشغل ياسر الرميان منصب محافظ صندوق الاستثمارات العامة في السعودية، أحد أكبر صندوق فى المنطقة منذ بداية عام 2022 من حيث حجم الإنفاق البالغة قيمته 760 مليار دولار، مدعومً بارتفاع أسعار النفط العام الماضي.
يمتلك صندوق الاستثمارات العامة حصة في شركة النفط الحكومية العملاقة 'أرامكو'، التي يرأس الرميان مجلس إدارتها. ومن بين الاستثمارات الأخرى أيضاً خارج المملكة، يعد الصندوق داعماً رئيسياً لمجموعة 'لوسيد' (Lucid Group)، ولديه حصتان كذلك في شركتي 'إلكترونيكس آرتس' (Electronic Arts) و'نينتندو' (Nintendo).
منصور آل محمود
يمسك منصور إبراهيم آل محمود بزمام واحد من أكبر الصناديق السيادية فى المنطقة بحكم منصبه رئيس تنفيذي في جهاز قطر للاستثمار، الذي تبلغ قيمته 450 مليار دولار ويعتبر أحد أكبر المستثمرين السياديين في أوروبا. ويملك الجهاز حصصاً في شركات تمتد من عملاقة تعدين السلع الأساسية 'غلينكور' (Glencore) إلى سلسلة متاجر السوبر ماركت 'جي سينسبري' (J Sainsbury)، إضافة إلى شركة صناعة السيارات 'فولكس واجن' التي يشغل آل محمود، وهو من مواليد السبعينيات، عضوية مجلس إدارتها.
