جهّز للانتقام قبل وفاته.. أبرز السيناريوهات لردود أفعال مجموعة فاجنر بعد مصرع قائدها

وقع خبر مقتل قائد مجموعة فاجنر، يفجيني بريجوجين إثر تحطم طائرة خاصة كانت تنقله من موسكو إلى سان بطرسبورغ، كالصاعقة على أنصاره، الذين وجهوا أصابع الاتهام إلى السلطات الروسية.

وكشفت صحف عالمية، عقد اجتماع طارىء لقائدي مجموعة فاجنر، لتقوم بإصدار بيان مصور للكشف عن تفاصيل حادثة سقوط الطائرة.

فيما أفادت وسائل إعلام روسية، بأن بعض من قوات مجموعة فاجنر الروسية يحاولون مغادرة بيلاروس بعد مصرع قائدهم، إلى روسيا، كما بدأ إغلاق جزء من معسكرات فاجنر في بيلاروس.

اجتماع استثنائي في الكرملين

وعلى الجانب الآخر، وثق مقطع فيديو، اتجاه موكب الرئيس بوتين إلى الكرملين بشكل طارئ لعقد اجتماع استثنائي بعد الاعلان الرسمي عن مقتل فاجنر، تزامنًا مع تحركات للصواريخ النووية في العاصمة موسكو.

ونستعرض من خلال منصة 'السعودي اليوم'، اهم السيناريوهات المتوقعة لأنصار فاجنر العسكرية، خاصة وأنها جماعة غير نظامية بدون قيادة، وتمتلك قوة عسكرية كبيرة، وأصبحت مخترقة من قبل الغرب.

قائد جديد خلفا ل"بريغوجين" في بيان مرتقب

أولاً: أولى تلك السيناريوهات، أن يتم خلال عقد المسئولين في المجموعة العسكرية، وخروجهم ببيان مرتقب يحمل الإعلان عن قائدًا جديدًا خلفا لـ'بريغوجين'.

ثانيًا: كشفت عدد من الصحف العالمية، أن القنوات المرتبطة بمجموعات فاجنر، بدأت في إتخاذ ردود فعل ضد مقتل زعيمها، وبالفعل تم رصد نشر التهديدات الأولى للكرملين، وكان فيها أن اغتيال قائدهم ستكون له عواقب وخيمة.

جهز للانتقام قبل وفاته 

ثالثًا:بالتزامن مع تلك التهديدات، ذكرت صحيفة فوكس الألمانية، أن زعيم فاجنر كان يجهز خططا لمجموعاته العسكرية في حال مقتله، ووفقًا لمصدر مقرب من بريجوزين، 'كان لدى إيفجيني بريجوزين خطة لعمليات Wagner PMC في حالة وفاته.

وأفاد الخبير الروسي أنطون جيراشينكو، أن تلك الخطة كانت على درجة عالية من السرية، ولم يتم الكشف عن تفاصيل هذه الخطة، إلا لعدد محدود من قادة فاجنر، ومن المنتظر أن تتكشف تفاصيلها خلال الساعات المقبلة.

من هو قائد مجموعة فاجنر المقتول

ويمتلك يفجيني بريجوجين مجموعة من الشركات، ومن بينها شركات متهمة بالتدخل في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016. ويخضع هو وشركاته وشركاؤه لعقوبات اقتصادية واتهامات جنائية في الولايات المتحدة.

ويسيطر على شبكة من الشركات بما فيها مجموعة فاجنر شبه العسكرية، التي تجنّد مسلحين مرتزقة في عدة مناطق بالعالم، مثل سوريا، وليبيا، وأوكرانيا، ومناطق الصراع في بعض دول الصحراء والساحل في أفريقيا، لدعم الأطراف الموالية لروسيا ورعاية مصالح موسكو.

تمرد على القيادة الروسية

وفي الأسبوع الأخير من يونيو الماضي، أعلنت قوات فاجنر تمردها على القيادة العسكرية الروسية، واستولت بالفعل على مدينة روستوف جنوب غربي البلاد، لكنّ تدخل الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أدى حينها إلى خفض التوتر، وتراجُع قوات فاغنر إلى ثكناتها.