تلعب سوق الاتصالات والتقنية في السعودية، دوراً هاما في الاقتصاد السعودي، خاصة أنها من القطاعات الأكبر والأسرع نمواً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بعد أن تجاوز حجم السوق قيمة 154 مليار ريال (41 مليار دولار) خلال العام الماضي.
المملكة ضخت قرابة 93 مليار ريال في قطاع البنية التحتية الرقمية خلال الست أعوام الماضية
وكشف الدكتور محمد التميمي، محافظ هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية، عن وصول إجمالي الاستثمارات الرأسمالية التي ضخّتها السعودية في البنية التحتية الرقمية إلى أكثر من 93 مليار ريال (24.8 مليار دولار) خلال الأعوام الستة الماضية.
وحول جهود المملكة في رفع كفاءة القطاع، قال محافظ هيئة الاتصالات، إنه تم رفع جودة الخدمات المقدمة بشكل كبير من خلال مضاعفة سرعات الإنترنت المتنقل إلى 11 ضعفاً لتتخطى 181 ميجابايت في الثانية، متجاوزاً ضعف المتوسط العالمي، لتحافظ السعودية على مكانتها بين الدول العشر الأولى على مستوى العالم في سرعة الإنترنت المتنقل.
معدلات انتشار الإنترنت في المملكة بلغت 99% العام الماضي
وحول معدلات انتشار خدمات الإنترنت في المملكة، بلغت نسبة الانتشار إلى 99 % خلال العام الماضي، في حين بلغت نسبة اشتراكات الاتصالات المتنقلة 172 % من السكان، لافتاً إلى تجاوز معدل استهلاك الفرد لبيانات الإنترنت المتنقل 1200 ميجابايت يومياً، وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف المعدل اليومي العالمي.
كما نجحت الهيئة في إطلاق خدمة الإنترنت عالي السرعة في 21 ألف قرية وهجرة في مختلف مناطق المملكة، لضمان استمرارية خدمات الاتصالات لأكثر من 5 ملايين نسمة، ووصول نسبة تغطية الجيل الخامس إلى 53 في المائة، فيما تجاوزت النسبة أكثر من 94 في المائة في الرياض، بالإضافة إلى مضاعفة إيصال الألياف الضوئية إلى المنازل ليصبح إجمالي المنازل المغطاة 3.7 ملايين منزل.
وأضاف أن الهيئة أسهمت في تعزيز الجهود التشاركية الوطنية من خلال التعاون مع الهيئة العامة للنقل ولجنة التنظيمات الوطنية لإصدار 12 موافقة لـ26 علامة تجارية تقدم خدمات المركبات المتصلة، إلى جانب إطلاق البيئة التنظيمية التجريبية للتقنيات الناشئة دعماً لرواد الأعمال والمبتكرين وخلق بيئة مرنة توازن بين الابتكار والتنظيم.
