أوضحت دراسة لجامعة أمريكية أن هناك اختلافا كبيرا في سرعة تأثير الحبوب، بحسب وضعية الجسم عند تناولها، سواء كان الشخص قائما أو مستلقيا على جنبه الأيمن أو الأيسر.
آليات ذوبان الدواء
درس باحثون في جامعة جونز هوبكنز آليات ذوبان الدواء في الجسم ومدى سرعة امتصاص الجسم للدواء وفي أي وضعية للجسم تعمل تلك الآليات بشكل جيد.
ويقول موقع 'تي أونلاين الألماني' إن الباحثين بالجامعة، ومقرها بالتيمور بولاية ماريلاند الأمريكية، قاموا لأجل ذلك بمحاكاة ذوبان الحبوب في معدة الإنسان، والتي منها تنتقل المادة الفعالة لمعظم حبوب الدواء إلى الأمعاء، فتقوم الأخيرة بامتصاصها وتخفيف الآلام.
كلما اقتربت الحبة من الجزء السفلي من المعدة تبدآ في الذوبان أسرع
وجاء في بيان للجامعة أن 'معظم الحبوب لا تبدأ مفعولها حتى تنتقل مادتها الفعالة من المعدة إلى الأمعاء. ولذلك كلما اقتربت الحبة من الجزء السفلي من المعدة (غار المعدة)، تبدأ في الذوبان بشكل أسرع وإفراغ محتواها عبر فم المعدة (بوابة المعدة) إلى الاثني عشر، وهو الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة'، بحسب ما نقل 'تي أونلاين'.
التأثير الأسرع الحبوب عندما يكون الجسم مستلق على جانبه الأيمن
وخلال الدراسة التي نشرت نتائجها قبل عام، اختبر العلماء الوضعيات المختلفة للجسم أثناء تعاطي الحبوب وكانت النتيجة هي أن التأثير الأسرع يكون للحبوب التي يتعاطاها الشخص وهو مستلق على جانبه الأيمن. كما أن تمدد الجسم، حتى في وضع الاستلقاء أيضا، له أهمية كبيرة.
عند الاستلقاء على الجانب الأيمن
تصل المادة الفعالة إلى أعمق جزء من المعدة في أقصر وقت ممكن. وفي حين تحتاج الحبوب التي يتناولها الشخص في الوضع قائما لما يصل إلى 23 دقيقة لكي تكون قادرة على تحقيق تأثيرها، تحتاج إلى 10 دقائق فقط لهذه العملية عند الاستلقاء على الجانب الأيمن.
100 دقيقة
لكن بالنسبة للأشخاص الذين كانوا مستلقين على الجانب الأيسر كانت المدة هي 100 دقيقة.
وهنا
تلعب الجاذبية وتقلصات عضلات المعدة وتدفق العصارة المعدية دورًا خاصًا، ويكون ذلك مؤثرا بشكل خاص للأشخاص الذين يستلقون على الجانب الأيمن.
ونقل "تي أونلاين" عن المؤلف الرئيسي للدراسة، راجات ميتال
قوله: 'بالنسبة للأشخاص المسنين أو المقعدين أو طريحي الفراش، يمكن أن يكون لتقلبهم ناحية اليمين أو اليسار تأثير كبير' في سرعة تأثير حبوب الدواء عليهم