ابتكر باحثون في السعودية، من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتنقية 'كاوست'، تقنية حديثة لتشخيص الأمراض المُعدية بسرعة وفعالية تفوق التقنيات المستخدمة حالياً، الأمر الذي يتيح للأطباء الكشف على الحالات المرضية خلال مراحلها المبكرة.
تطبيق التقنية سريريًا
الابتكار تم البدء بتطبيقه سريرياً بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، بهدف التحقق من ملاءمة الابتكار للبيئة السريرية، والتثبت من دقة أجهز الاستشعار، وتقييم النتائج مقارنةً بالتقنية الحالية، وتحسين الأداء.
وتعتمد التقنية، على أجسام مضادة نانوية مستخرجة من 'الجِمال'، تمتاز بحجمها المتناهي الصغر مقارنة بالأجسام المضادة البشرية، مما يجعلها تتفاعل بشكل أسرع وأقوى مع الميكروبات المُعدية، فتنتج طاقة يتم تحديدها وقياسها بحساس بيولوجي صنع خصيصاً لهذا الغرض.
إنجاز علمي في مجال تشخيص الأمراض المُعدية
وتساهم التقنية المبتكرة في التغلب على الجائحات العالمية المستقبلية المحتملة، لقدرتها على تسريع التشخيص والعزل؛ اللذين يُعدان العاملين المهمّين في مكافحة الأوبئة، وهو ما يجعل التقنية الحديثة بمثابة ثورة في عالم الأوبئة، من شأنها الحد من انتشار الأمراض والجائحات عن طريق التشخيص المبكر للعدوى والعزل السريع للمصابين.
وتعد التقنية إنجازاً علمياً في مجال تشخيص الأمراض المُعدية، لقدرتها على تحليل العينات بشكل أدق وأسرع، إذ تمكن من الكشف على عدد قليل جداً من النسخ الفيروسية مقارنة بالتقنية الحالية التي تتطلب وجود مئة وحدة فيروسية أو أكثر، كما تقلص الوقت اللازم لإجراء الاختبارات من 60 إلى 15 دقيقة فقط.
