أعلنت شركة 'أرامكو' ومعهد اقتصاديات الطاقة الياباني (IEEJ)، بالشراكة مع الشركة السعودية للصناعات الأساسية 'سابك'، نجاح إنتاج وتصدير أول شحنة من الأمونيا الزرقاء من المملكة إلى اليابان بدعم من وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية.
اقرأ ايضا:عاجل..أرامكو تكمل صفقة الاستحواذ على10% لرونغشنغ الصينية بقيمة 3.4مليار دولار..تفاصيل
تصدير أربعين طناً من الأمونيا الزرقاء عالية الجودة
وأوضحت 'أرامكو' أنه تم تصدير أربعين طناً من الأمونيا الزرقاء عالية الجودة إلى اليابان لاستخدامها في توليد الطاقة الخالية من الكربون.
وقالت إن هذا الإعلان يأتي وسط توقعات متزايدة للدور الذي سيلعبه الهيدروجين في نظام الطاقة العالمي؛ إذ يمكن للأمونيا، وهو مركب يتكون من ثلاث ذرات من الهيدروجين وذرة واحدة من النيتروجين، أن تُسهم في مواجهة تحديات ارتفاع الطلب العالمي على الطاقة بطريقة موثوقة ومستدامة وأسعار معقولة.
مفهوم اقتصاد الكربون الدائري
وأضافت أن هذا الإنجاز يسلط الضوء على أحد المسارات العديدة ضمن مفهوم اقتصاد الكربون الدائري (CCE)، وهو إطار يتم فيه تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وإزالتها وإعادة تدويرها، وإعادة استخدامها - بدلاً من إطلاقها في الغلاف الجوي.
عرض إمكانات المواد الهيدروكربونية كمصدرٍ موثوق للهيدروجين
من جانبه، قال كبير الإداريين التقنيين في أرامكو ، أحمد الخويطر، إنه من المتوقع أن يزداد استخدام الهيدروجين في نظام الطاقة العالمي، مشيراً إلى أن هذه الشحنة الأولى تمثل على مستوى العالم فرصة مهمة لأرامكو لعرض إمكانات المواد الهيدروكربونية كمصدرٍ موثوق للهيدروجين والأمونيا منخفضة الكربون.
تقنيات متطورة لإنتاج طاقة منخفضة الكربون
وأشار إلى أن هذا الإنجاز يسلط الضوء أيضاً على الشراكة الناجحة بين السعودية واليابان، مضيفاً أن أرامكو تعمل مع شركاء مختلفين من جميع أنحاء العالم في إيجاد حلول من خلال نشر تقنيات متطورة لإنتاج طاقة منخفضة الكربون لمواجهة التحدي المناخي العالمي'.
من جهته، قال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمعهد اقتصاديات الطاقة الياباني، ماساكازو تويودا، إن الأمونيا الزرقاء تعد مهمة للغاية لطموحات اليابان فيما يتعلق بخفض الانبعاثات الكربونية بهدف المحافظة على التوازن بين البيئة والاقتصاد، مشيراً إلى أنه يمكن توليد حوالي 10% من الطاقة في اليابان بواسطة 30 مليون طن من الأمونيا الزرقاء.
احتجاز ثاني أكسيد الكربون
و قال نائب الرئيس لكفاءة الطاقة وإدارة الكربون في شركة سابك، الدكتور فهد الشريهي، إنه يمكننا الاستفادة اقتصادياً من بنيتنا التحتية الحالية لإنتاج الهيدروجين والأمونيا من خلال احتجاز ثاني أكسيد الكربون، وستؤدي تجربتنا في سلسلة الإمداد الكاملة جنباً إلى جنب مع مرافق البتروكيميائيات المتكاملة دوراً مهماً في توفير الأمونيا الزرقاء للعالم.
وتحتوي الأمونيا على نحو 18 % من الهيدروجين من حيث الوزن، وهي مادة كيميائية يتم تداولها على نطاق واسع على المستوى العالمي، فهي لا تطلق انبعاثات ثاني أكسيد الكربون عند احتراقها في محطة الطاقة الحرارية، ولديها القدرة على تقديم مساهمة كبيرة في مستقبل الطاقة النظيفة والآمنة وبأسعار معقولة.
ماهي الأمونيا الزرقاء؟
الأمونيا الزرقاء هي أحد أهم مصادر توفير طاقة منخفضة الكربون،وتُستخدم الأمونيا الزرقاء كمصدر لتوليد الكهرباء منخفضة الكربون،وهي عبارة عن مادة أولية تُنتج من الهيدروجين الأزرق، والذي هو نسخة من الوقود المُصنع من الوقود الأحفوري، من خلال عملية تحفظ وتخزن الانبعاثات الصادرة من ثاني أكسيد الكربون CO2.
يأتي ذلك في ظل جهود المملكة المستمرة لتعزيز انتاج الطاقة النظيفة والمتجدة،ومساعيها للحد من الانبعاثات الضارة والوصول للحياد الصفري للكربون،وتعبر الشحنة هي الأولى من نوعها في العالم مما يعكس النجاح الكبير للمملكة