أختراق حسابات الأشخاص عبر الانترنت من الأمور المنتشرة والتى قد تحدث بسبب إرتكاب مستخدمي الشبكة العنكبوتية ،أخطاء تتعلق بالصمة الرقيمة ،حيث حذرت مستشارة التحول الرقمي، وعضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود، الدكتورة عبير الحميميدي، من البصمة الرقمية، والتي تمثل أي نشاط رقمي يقوم به المستخدم خلال اتصاله بالإنترنت أثناء مشاركة صور أو كتابة مشاركات على مواقع التواصل الاجتماعي، وغيرها من النشاطات التي تترك بصمة رقمية يمكن تتبعها للوصول إلى هوية الشخص الرقمية.
اقرأ ايضا:قراصنة يطالبون الولايات المتحدة بدفع فدية بعد إختراق منشأتين للنفايات النووية والتعليم
موقعكم المفضل السعودي اليوم 'يستعرض معكم كافة التفاصيل حول البصمة الرقمية وكيفية حماية أنفسنا عند تصفح الانترنت من الاختراق أو سرقة البيانات ،كالتالي:
ماهي البصمة الرقمية ؟
'البصمة الرقمية'، والتي تُسمى أحيانًا الظل الرقمي أو البصمة الإلكترونية، إلى أثر البيانات التي تتركها عند استخدام الإنترنت. وهي تشمل مواقع الويب التي تزورها، ورسائل البريد الإلكتروني التي ترسلها، والمعلومات التي تقدمها عبر الإنترنت. يمكن استخدام البصمة الرقمية لتتبع أنشطة أي شخص على الإنترنت وأجهزته. ينشئ مستخدمو الإنترنت بصمتهم الرقمية إما بشكل نشط أو بشكل غير نشط،وفي بعض الأحيان، لا يكون من الواضح دائمًا أنك تسهم في بصمتك الرقمية. على سبيل المثال، يمكن لمواقع الويب تتبع نشاطك عن طريق تثبيت ملفات تعريف الارتباط على جهازك، ويمكن للتطبيقات تجميع بياناتك من دون علمك بذلك. وبمجرد أن تسمح لمؤسسة ما بالوصول إلى معلوماتك، يمكنها بيع بياناتك إلى جهات خارجية أو مشاركتها معها. والأسوأ من ذلك أنه قد يتم كشف سرية معلوماتك الشخصية في إطار انتهاك بيانات.
اقرأ ايضا:أكبر عملية اختراق إلكترونية..سرقة بيانات ربع مليون موظف بالحكومة الأمريكية
البصمات الرقمية النشطة وعلاقاتها بملفات الارتباط
البصمة الرقمية النشطة هي حين يشارك المستخدم معلومات عن نفسه عن تعمد، على سبيل المثال من خلال النشر أو المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي أو المنتديات عبر الإنترنت. إذا قام مستخدم بتسجيل الدخول إلى موقع ويب باسم مستخدم أو ملف تعريف مسجّل، فإن أي منشورات يقوم بنشرها تشكل جزءًا من بصمته الرقمية النشطة. تشمل الأنشطة الأخرى التي تسهم في تكوين البصمة الرقمية النشطة ملء نموذج عبر الإنترنت، مثل الاشتراك في رسالة إخبارية أو الموافقة على قبول ملفات تعريف الارتباط في متصفحك.
البصمات الرقمية غير النشطة وشبكات التواصل الاجتماعي
يتم إنشاء البصمة الرقمية غير النشطة عندما يتم جمع معلومات حول المستخدم دون أن يدرك أن هذا يحدث. على سبيل المثال، يحدث هذا عندما تجمع مواقع الويب معلومات حول عدد مرات زيارة المستخدم لها، والموقع الذي يدخل منه، وعنوان IP الخاص به. وهذه عملية خفية قد لا يدرك المستخدمون حدوثها. من الأمثلة الأخرى للبصمات غير النشطة مواقع شبكات التواصل الاجتماعي والمعلنين الذين يستخدمون عمليات إبداء الإعجاب والمشاركة والتعليقات لإنشاء ملفك الشخصي واستهدافك بمحتوى محدد.
البصمة الرقمية وعلاقاتها بالوظائف
البصمة الرقمية يانات دائمة نسبيًا، وبمجرد أن تصبح متاحة للاطلاع العام أو حتى العام جزئيًّا، كما هو الحال مع منشورات Facebook، تصبح سيطرة المالك على كيفية استخدام الآخرين لها طفيفة.،ويمكن للبصمة الرقمية أن تحدد السمعة الرقمية للشخص، والتي تضارع في أهميتها الآن مقدار أهمية سمعته على أرض الواقع،وبمقدور جهات العمل التحقق من البصمات الرقمية لموظفيهم المحتملين، وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بهم، قبل اتخاذ قرارات التوظيف. ويمكن للكليات والجامعات التحقق من البصمات الرقمية لطلابها المحتملين قبل قبولهم أيضًا.
مخاطر حصول الاخرين على البصمة الرقمية
من الممكن أن يؤدي الحصول على البصمة الرقمية ، إساءة تفسير الكلمات والصور التي تنشرها عبر الإنترنت أو تغييرها، ما يتسبب في إهانة غير مقصودة.،ويمكن للمحتوى المخصص لمجموعة خاصة أن ينتشر إلى دائرة أوسع، ما قد يضر بالعلاقات والصداقات،كما يستطيع الهاكرز استغلال بصمتك الرقمية باستخدامها لأغراض مثل الانتحال للوصول إلى الحساب أو إنشاء هويات مزيفة بناءً على بياناتك.
أمثلة على البصمة الرقمية
يمكن أن تكون لدى مستخدم الإنترنت مئات العناصر التي تشكل جزءًا من بصمته الرقمية. ومن بين الطرق التي يضيف بها المستخدمون إلى بصمتهم الرقمية ما يلي:
-التسوق عبر الإنترنت
-إجراء عمليات شراء من مواقع التجارة الإلكترونية
-التسجيل للحصول على القسائم أو إنشاء حساب
-تنزيل تطبيقات التسوق واستخدامها
-التسجيل من أجل النشرات الإخبارية للعلامة التجارية
-الخدمات البنكية عبر الإنترنت
-استخدام تطبيق الخدمات المصرفية للهاتف المحمول
-بيع الأسهم وشراؤها
-الاشتراك في المطبوعات والمدونات المالية
-فتح حساب بطاقة ائتمان
-وسائل التواصل الاجتماعي
-استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على جهاز الكمبيوتر أو الأجهزة الخاصة بك
-تسجيل الدخول إلى مواقع الويب الأخرى باستخدام بيانات اعتماد وسائل التواصل الاجتماعي
-التواصل مع الأصدقاء وجهات الاتصال
-مشاركة المعلومات والبيانات والصور مع معارفك
-الانضمام إلى موقع أو تطبيق للمواعدة
-قراءة الأخبار
-الاشتراك في مصدر إخباري عبر الإنترنت
-استعراض المقالات على تطبيق إخباري
كيف تحمي بصمتك الرقمية؟
يوجد عد خطوات ينبغي الحفاظ عليها لحماية بصمتك الرقمية ،كالتالي
-استخدام محركات البحث للتحقق من بصمتك الرقمية
أدخل اسمك في محركات البحث. قم بتضمين اسمك الأول والأخير وأي اختلافات في الهجاء. إذا قمت بتغيير اسمك، فابحث عن الأسماء الحالية والسابقة. ستمنحك مراجعة نتائج محرك البحث فكرة عن المعلومات المتاحة عنك للاطلاع العام. إذا كانت أي من النتائج تُظهرك بمظهر سلبي، يمكنك الاتصال بمسؤول الموقع لمعرفة ما إذا كان بإمكانه إزالتها أم لا. يعد إعداد تنبيهات Google إحدى الطرق لمراقبة اسمك.
-تقليل عدد مصادر المعلومات التي تذكرك
تحتوي مواقع الويب العقارية وwhitepages.com على معلومات أكثر مما قد ترغب عنك. غالبًا ما تتضمن هذه المواقع معلومات شخصية، مثل رقم هاتفك وعنوانك وعمرك. إذا لم تشعر بالرضا تجاه ذلك، يمكنك الاتصال بالمواقع الإلكترونية المذكورة وطلب إزالة المعلومات.
-تقييد كمية البيانات التي تشاركها
أنت تقوم بتوسيع بصمتك الرقمية في كل مرة تقدم فيها معلوماتك الشخصية لمؤسسة ما. كما أنك تزيد من احتمالية قيام إحدى المؤسسات التي تخزن بياناتك بإساءة استخدامها أو تعرضها للانتهاك، ما يضع بياناتك بين الأيدي الخطأ. وبناءً على ذلك، ضع في اعتبارك ما إذا كان الأمر يستحق قبل تقديم هذه الاستمارة. هل هناك طرق أخرى للحصول على تلك المعلومات أو الخدمة دون مشاركة بياناتك؟
-التحقق مرة أخرى من إعدادات الخصوصية الخاصة بك
تسمح لك إعدادات الخصوصية على وسائل التواصل الاجتماعي بالتحكم في من يرى منشوراتك. راجع هذه الإعدادات وتأكد من ضبطها على المستوى الذي يناسبك. على سبيل المثال، يتيح لك Facebook قصر المشاركات على الأصدقاء وإنشاء قوائم مخصصة بالأشخاص الذين يمكنهم مشاهدة منشورات معينة. لكن ضع في اعتبارك أن إعدادات الخصوصية تحميك فقط على موقع وسائل التواصل الاجتماعي ذي الصلة.
-أبتعد عن المشاركة الكثيرة على وسائل التواصل الاجتماعي
تسهّل وسائل التواصل الاجتماعي الاتصال بالآخرين ولكن يمكنها أيضًا أن تسهّل الإفراط في المشاركة. فكر مليًا قبل الكشف عن موقعك أو خطط السفر أو أي معلوماتك الشخصية الأخرى. تجنب الإفصاح عن رقم هاتفك أو عنوان بريدك الإلكتروني في سيرتك الذاتية على وسائل التواصل الاجتماعي. إنها لفكرة جيدة أيضًا أن تتجنب 'إبداء الإعجاب' بالبنك الذي أنت عميل لديه أو مقدم الرعاية الصحية أو الصيدلية التي تتعامل معها وما إلى ذلك؛ لأن هذا قد يقود مجرمي الإنترنت إلى حساباتك المهمة.
-أحذر المواقع غير الآمنة
تأكد من أنك تتعامل مع موقع ويب آمن - يجب أن يبدأ عنوان URL بـ https:// وليس http:// - يشير حرف 's' إلى اللفظ 'آمن'، ما يشير إلى أن الموقع يحتوي على شهادة أمنية. ويجب أن يكون هناك أيضًا رمز قفل على يسار شريط العنوان. لا تشارك أبدًا أي معلومات سرية على مواقع غير آمنة، وخاصة تفاصيل الدفع.
- أحذر الكشف عن البيانات الخاصة على شبكة Wi-Fi عامة
تعد شبكة Wi-Fi العامة بطبيعتها أقل أمانًا من الشبكة الشخصية لأنك لا تعرف من قام بإعدادها أو مَن أيضًا قد يشاهدها. تجنب إرسال معلومات شخصية عند استخدام شبكات Wi-Fi عامة.
-حذف الحسابات القديمة
تتمثل إحدى طرق تقليل بصمتك الرقمية في حذف الحسابات القديمة، ومن ذلك، على سبيل المثال، الملفات الشخصية في وسائل التواصل الاجتماعي التي لم تعُد تستخدمها أو اشتراكات الرسائل الإخبارية التي لم تعُد تقرؤها. يقلل التخلص من الحسابات غير النشطة من تعرّضك لانتهاكات البيانات المحتملة.
-إنشاء كلمات مرور قوية واستخدام
ستساعدك كلمة المرور القوية على الحفاظ على أمنك على الإنترنت. يجب أن تكون كلمة المرور القوية طويلة، أي تتكون من 12 حرفًا على الأقل والأمثل أن تكون أكثر من ذلك، وتحتوي على مزيج من الأحرف الكبيرة والصغيرة، بالإضافة إلى الرموز والأرقام. كلما كانت كلمة مرورك أكثر تعقيدًا وصعوبةً، أصبح اختراقها أصعب. سيساعد استخدام Password Manager على إنشاء جميع كلمات المرور الخاصة بك وتخزينها وإدارتها في حساب عبر الإنترنت واحد آمن. حافظ على خصوصية كلمات مرورك عن طريق تجنب مشاركتها مع الآخرين أو كتابتها لهم. حاول تجنب استخدام كلمة المرور نفسها لجميع حساباتك وتذكر أن تغيرها بانتظام.