يقف تحالف دول 'بريكس' على أعتاب مرحلة جديدة قد تشهد تغيرات جوهرية من حيث تعزيز دوره وتوسيع مظلته لتشمل عدد أكبر من الدول، وكذا إتاحة مزايا إضافية للدول الأعضاء، وغيرها من الأمور المنتظر حسمها فى القمة المزمع عقدها نهاية شهر أغسطس المقبل فى جنوب أفريقيا.
انضمام السعودية لتحالف بريكس
عزز من أهمية القمة المرتقبة، وصول عدد الدول الراغبة فى الانضمام إلى تحالف بريكس إلى 19 دولة بينها 13 دول تقدمت بطلبات رسمية كالمملكة العربية السعودية وإيران، و6 دول أخرى أعلنت نيتها الانضمام للمجموعة كمصر والإمارات والبحرين، والجزائر وتونس، والأرجنتين والمكسيك.
دعمت الصين هذا التوجه بشدة خاصة مع أطلاقها محادثات واسعة خلال توليها رئاسة المجموعة العام الماضي، ثم تسارعت تلك الجهود في ظل تبعات الحرب في أوكرانيا والتى أثرت على اقتصادات عديد من الدول.
تأسيس تحالف بريكس
يعود تأسيس تحالف بريكس إلى عام 2006، أى قبل 20 عام حينما قررت كلًا من روسيا والصين والبرازيل وجنوب أفريقيا والهند، كسر تحكم مجموعة السبع في الاقتصاد العالم وإنهاء نظام القطب الواحد الذى تتزعمه الولايات المتحدة الأمريكية، عن طريق زيادة العلاقات الاقتصادية فيما بينها بالعملات المحلية، ما يقلل الاعتماد على الدولار، إلا أن انضمام بدأت تلوح فى الأفق وتبشر بنتائج جيدة أمام الدول الأعضاء.
تشكل الدول الأعضاء فى مجموعة بريكس 40% من مساحة العالم، ويعيش بها 40% من سكان الكرة الأرضية، ولأجل كسر الهيمنة الغربية، أعلنت المجموعة فى عام 2014 إنشاء بنك التنمية الجديد وصندوق احتياطى.
مساهمة اقتصادات التحالف
حقق التحالف نمو فى حجم مساهمة اقتصاديات الدول الأعضاء إلى الاقتصاد العالمى بنحو 31.5%، بينما توقفت مساهمة دول مجموعة السبع عند 30.7%.
تأسيس تحالف بريكس بلس
وإزاء تعقد الوضع الدولى، ناقش التحالف تأسيس بريكس بلس أسوة بالتحالف النفطى أوبك بلس وذلك خلال قمته المنعقدة فى الصين عام 2017 بحضور دول مراقبة تايلاند والمسكيك ومصر وغينيا وكجاكستان، ورغم أن التحالف لم يتحقق إلا أن تطورات أزمة الحرب الروسية أعاد المقترح مجددًا إلى دائرة الضوء، حيث أبدت 12 دولة رغبتها الانضمام رسميًا للانضمام إلى المجموعة، وهو ما يجعل تأسيس بريكس بلس قريب عن أى وقت مضى، ومن المنتظر مناقشة إصدار عملة موحدة لدول المجموعة.